كثيرة هي الكتب والدواوين التي تصدّت للنسيان والذاكرة «المثقوبة» و«الموشومة»... اللحظات صنفت ب«الموشومة» و«الهاربة» ونذكر بألف خير «المنسي»! أحلام مستغانمي في (نسيان . كوم) صوّبت في اتجاه الذاكرة لكن اية ذاكرة؟! ذاكرة «نسوانية» وكنا نعتقد انها ستعمل على تنشيط هذه الذاكرة في اتجاه النسيان بشكل يأخذ في اعتباره كل الابعاد الاجتماعية والسياسية. تفاءلنا حين تحدثت عن «حزب النسيان» باعتباره أكبر تجمع عربي وتفاءلنا أكثر لمّا قالت بسخرية ان الحكام العرب سيهللون لانشاء الحزب وسيشجعون على تأسيس خلايا وشعب له باعتباره يراهن على محور الذاكرة ولأنه سيرفع عنهم الحرج ويسقط جرائمهم بالتقادم بل بالنسيان! سننسى الناهبين والجلادين ومصّاصي الدماء والعرق... سننسى كل الاسماء... أسماء «اللحّاسة» والمطبلين و«العكاظيين»... سننساهم جميعا... لذلك يريدون اغتيال الذاكرة وتأسيس حزب النسيان» وهذا سلاح قديم استعملته اسرائيل ومازالت من اجل اقتلاع الذاكرة. يناضلون اليوم في الارض المحتلة شعارهم «حتى لا ننسى» ويناضل آخرون من اجل الحفاظ على الذاكرة.ولعل احدى مهام الكاتب هي تنشيط الذاكرة لعلها تنفع المظلومين حتى لا يمرح الذين عاثوا في الارض فسادا وحتى لا يقال لهم اذهبوا فأنتم بفضل ا& والذاكرة المثقوبة طلقاء!