قال السيد مختار بن ماجريّة رئيس الغرفة الوطنية لباعة الأسماك بالتفصيل إنه بالرغم من وفرة الكميات المعروضة من السمك بمختلف أسواق البلاد في اليومين الأخيرين بعد انتهاء فترة الراحة البيولوجية يوم الأربعاء 30 سبتمبر إلا أن إقبال المواطن مازال محتشما في هذا المجال. وأضاف بن ماجرية أن هذا الانكماش في سوق السمك لم ينفع معه حتى انخفاض الأسعار التي شهدت حسب قوله أمس السبت مستويات منخفضة بسبب وفرة العرض، حيث بلغ مثلا سعر السردينة 1د والتريلية 3د والبوري 3د والورقة بين 8 و9د، وهي أسعار منخفضة للغاية مقارنة بالأسعار المتداولة في الصيف ورمضان وفي الأيام القليلة الماضية. واعتبر رئيس غرفة باعة السمك بالتفصيل أن ملامح التأثير الايجابي لفترة الراحة البيولوجية (جويلية أوت سبتمبر) بدأت تظهر منذ اليومين الأخيرين، حيث تحسّن العرض بعد عودة عدد كبير من البحارة الى النشاط وبعد تكاثر مختلف الأنواع من السمك خلال الأشهر الثلاثة الماضية.. ومن المنتظر أن يتواصل حسب قوله هذا الارتفاع في العرض وهو ما من شأنه أن يؤثر باستمرار على الأسعار وحتى على الجودة. وعبّر المتحدث عن أمل مختلف المهنيين في القطاع في أن يتصالح المواطن التونسي مع السمك خاصة بعد أن تأثر في السابق بالأسعار المرتفعة وتأثر أيضا بكثرة النفقات في الصيف ورمضان والعيد والعودة المدرسية بما جعله يعتبر السمك حاجة ثانوية ولا يدرجه بقائمة أولوياته الغذائية ويتخلّى عنه خاصة بعد أن قفزت أسعار بعض الأنواع الى مستويات مرتفعة. ودعا السيد بن ماجرية التونسيين الى الاقبال في الفترة القادمة على السمك وعدم التخوف من أسعاره وطمأن المستهلكين بأن هذه الأسعار ستكون في المتناول لأن العرض سيكون مرتفعا ولن يكون أمام التجارة والتجار من حلّ لتسويق المنتوج غير التخفيض في الأسعار. ويبقى العامل الوحيد الذي قد يتسبب في بعض النقائص على مستوى الكميات المتوفرة هو الطقس، خاصة خلال هذه الأيام التي تتميز بعواصف غير متوقعة ورياح وهو ما من شأنه أن يدفع ببعض البحارة الى الامتناع عن الابحار وعلى المواطن تفهم هذه الوضعيات التي قد تشهد فيها الأسعار ارتفاعا طفيفا مقارنة بأسعار الأيام المستقرة من حيث المناخ.