دعا الأمير تركي الفيصل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى تركيز جهودها الإعلامية والحربية والسيايسة على «تنظيم القاعدة» والمسلحين الأجانب في أفغانستان والتوقف عن مهاجمة حركة «طالبان». وفي مقال صحفي ضمّنه الفيصل مقترحات للقضاء على تنظيم «القاعدة» شدّد الكاتب على أهمية تغيير واشنطن خطتها الإعلامية في أفغانستان والتوقف عن مهاجمة «طالبان» ووصف عناصرها ب«الإرهابيين». وأوصى رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالتركيز على «القاعدة» والمقاتلين الأجانب عوضا عن «طالبان» معتبرا أن هذا الإجراء كفيل بفتح باب الحوار البناء مع الحركة. وشملت توصيات الأمير ضرورة عقد لقاءات مع مسؤولين أمنيين واستخباراتيين في باكستانوأفغانستان وروسيا والصين والسعودية لوضع خطط تساعد على القضاء على تنظيم «القاعدة». ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن فيصل دعوته أوباما إلى التعامل بعقلانية مع الرئيس الأفغاني حامد قرضاي وعدم إهماله كما حصل في ولايته الأولى، مضيفا أنّ غضّ الأمريكيين الطرف عنه أدى إلى تعاونه مع زعماء حرب وسياسيين سيّئين للفوز بالانتخابات الأخيرة. كما نادى بالتصدي لتجارة الهيروين المتفشية في البلاد بنفس الأسلوب الذي عالجت به الولاياتالمتحدة نفس المشكلة في تركيا في الستينات من القرن الماضي حيث اشترت كامل محصول الأفيون من المزارعين وسمحت لهم بزراعة محاصيل بديلة.