ذكرت مصادر صحفية أمريكية أن توترا يتزايد بين المقاتلين العرب والمقاومة العراقية بسبب خلافات حول أساليب المقاومة وأهدافها لكن مصادر عراقية أكدت ان تلك الخلافات بين الطرفين لا تعني نهاية المقاومة بل هي مرحلة لإعادة البناء والتقييم ومحاولة للخروج بالعمليات من المدن لتجنب الأهداف المدنية. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن خلافات نشبت بين عناصر المقاومة العراقية والمقاتلين العرب حول أساليب المقاومة وأهدافها حيث عبّر عراقيون عن معارضتهم تنفيذ عمليات عبر السيارات المفخخة والتي تتبناها جماعات تقول الولاياتالمتحدة انها تابعة للأردني أبي مصعب الزرقاوي. وأشارت الصحيفة الى ان أدلة برزت عن حصول مناوشات بين الطرفين في المحطات التلفزية العربية ومواقع الانترنيت ومن خلال مقابلات مع مسؤولين عراقيين وأمريكيين. وقالت الصحيفة ان بعض العراقيين عبّروا عن نفورهم من الهجمات بالشاحنات المفخخة والهجمات الانتحارية داخل المدن والتي أدت الى مقتل مئات المدنيين الأبرياء. لكن ضاري رشيد الأستاذ بجامعة بغداد أكد ان هذه الخلافات لا تعني استسلام المقاومين بل هي مرحلة لاعادة البناء وإعادة التقييم لاخراج العمليات بعيدا عن المدن حتى لا تؤدي الى قتل الابرياء... وأضاف رشيد ان الهجمات بالشاحنات الضخمة والتي نفذها غالبا أجانب لا يمثلون سوى نسبة ضئيلة من المقاومين أساءت الى سمعة المقاومة العراقية التي باتت تعمل على تقليص نفوذ الاجانب كما هو شأن الحكومة العراقية المعينة. وكانت مجموعة مسلحة اعلنت الاسبوع الماضي في شريط مسجل انها ستطارد أبا مصعب الزرقاوي وتقتله، وقال مسؤولون عسكريون امريكيون ان تلك المجموعة تتكون من عناصر علمانية موالية لحزب البعث. وحسب الصحيفة الامريكية فان اخبار الخلاف ان صحت ستكون في صالح رئيس الحكومة المعينة اياد علاوي الذي لوح بخيار القضاء على المقاومة. وقال مسؤولون ان علاوي التقى بزعماء عشائر على علاقة بالمقاومة وباطارات بعثية حيث قال لهم ان مصالحهم تختلف عن مصالح المقاتلين الاجانب.