تابعت على قناة جنبعل وبالمكشوف وعلى الهواء مباشرة برنامج «بالمكشوف» ورددت في خجل وحياء ما كانت تردده المرحومة جدتي بكل روح رياضية «ا& لا يكشف علينا حال» وكنت مشدودا الى «الكابتن» حسني، وكيف لا أكون كذلك وأنا أدرى الناس بأن «الكابتن» تعني الرائد وربما تعني هنا «الرائد الرسمي» للبرنامج تحديدا. وحسني من الحُسنى أي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالتي هي أحسن وألطف. فهل كان كذلك؟ الرجل في هذا البرنامج نزّل الرياضة التونسية منزلة «العجة» وهو ابن «الكوجينة» الرياضية وأدرى الناس بمقادير هذه الطبخة من الفلفل والثوم والبصل والبيض الذي يراه الكابتن أنه كله بلا «فص». وتحدث الرجل عن القبائل الكروية المتحدة على العنف والتسيب واللامسؤولية وعن قناعته الراسخة في انقراض ذوي القدرة على تحمل المسؤولية في جامعاتنا الرياضية وتعويضهم والقول له والعهدة عليه بسي منصب وسي كرسي ممن عقدوا زواج المتعة على تلك الجامعات واعتبروها حرثا لهم فأتوها من حيث شاؤوا ومتى شاؤوا وبما شاؤوا وبمن شاؤوا للوليمة الدائمة للزفاف الدائم حتى وإن كانت العرائس شيمتهنّ العقم والبهرجة والزينة. لقد كنت أول المصفقين لهذا البرنامج ومن أول المؤمنين بأنه يحمل رسالة وطنية رياضية اخلاقية توعوية تربوية فما كان من «الكابتن» الذي اعتبرناه رياضيا مربيا ومرشدا يعلنها بالمكشوف من على منبر بالمكشوف مباشرة ان كلمات الاخوة والمرشد والتربية والمربي «رويق زايد» ولغة مضروبة تجاوزها العصر حسب ادعائه داعيا الى ضربها عرض الحائط، ويبقى السؤال قائما كرة في نقطة ضربة الجزاء: اذا كان ذلك كذلك ماذا يفعل الكابتن في البرنامج؟ وهلاّ يكون بتصريحه الصريح هذا أعطى مزيدا من الادلة على أن البرنامج أصبح مسلخا عصريا للرياضة وأهلها في تونس؟ بماذا نرد على الكابتن الذي عرفناه رياضيا ومرشدا ومربيّا سوى أن نقول له: كن جميلا ترى الوجود جميلا بكل روح رياضية.