يشهد قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال تطورا سريعا وتغيرات كثيرة وإقبالا كبيرا من مختلف القطاعات والفئات وخاصة الطلبة الذين ازداد إقبالهم على الشعب ذات الصلة بتكنولوجيا المعلومات والاتصال وبما أن هذا القطاع يعتبر منتوجا جديدا فلا بد من التأكد من جودته وضمان السلامة المعلوماتية لضمان الجودة فاستعمال الحاسوب يمثل بعض الخطر على مستعمليه وله بعض السلبيات مثل الإقبال المكثف على الأنترنت دون مراقبة ومتابعة من الأولياء لذلك ظهرت منظومة السلامة المعلوماتية التي منها مايتعلق بذات التكنولوجيا (الوحدة المركزية) والمعطيات والشخصيات المستعملة وخاصة الأطفال الصغار. السيد زهير بلحسن المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية تحدث في حوار مطوّل مع طلبة الجامعة المركزية حول كيفية ضمان السلامة المعلوماتية وكان الحوار ثريا حرص خلاله الطلبة على التعرف على كل الضمانات التي تحول دون التعرض لمضار ومخاطر هذه التكنولوجيا المتجددة باستمرار وفي إجابته على مختلف التدخلات أشار السيد زهير بلحسن إلى اعتماد 3 عناصر ووسائل تكنولوجية في منظومة السلامة منها مضادات الفيروسات ووسائل تنظيمية وسلوكية تتعلق بالحذر. وأشار إلى أن تكنولوجيا المعلومات والاتصال مفيدة للمجتمع اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا والارتباط بها يزداد وفي المقابل هناك بعض المخاطر والسلبيات لذلك تسعى الوكالة لتنفيذ استراتيجية السلامة المعلوماتية من خلال الرفع من مستوى سلامة نظم المعلومات التونسية ومساندة المؤسسات في إرساء السلامة المعلوماتية وتحسيس جميع فئات المستعملين بمخاطر هذه التكنولوجيا. والوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية حسب السيد زهير بلحسن هي الأولى إفريقيا وعربيا التي بدأت تهتم بقطاع السلامة المعلوماتية بما أن تونس رائدة في هذا المجال وهي تواكب باستمرار كل التطورات والمستجدات التي يعرفها عالم تكنولوجيا المعلومات والاتصال وعلى سبيل المثال تضم شبكة الفايسبوك حوالي 80 ألف منخرط وهي عبارة عن مقهى الانترنات روادها غيرمعروفين كما أن هناك شبكة Hi5 وهي مماثلة للفايسبوك التي تبقى ظروف نشأتها غامضة. طلبة الجامعة المركزية والمهتمين بقطاع المعلومات تعمقوا كثيرا في التعرف على جزئيات السلامة المعلوماتية وضمان المحافظة على سرية المعلومات الشخصية والمهنية.