ذكرت مصادر مطلعة ل «الشروق» أن الأيام الأخيرة شهدت ارتفاعا طفيفا في انتاج الحليب وذلك بعد مرور فترة نزول الانتاج التي أثرت نوعا ما على تزويد السوق بهذه المادة الحيوية مما تطلب اللجوء الى المخزون الاحتياطي واستهلاك كمية هامة منه بلغت بين أول نوفمبر ومنتصف ديسمبر حوالي 9 ملايين لتر مما نزل بالمخزون في هذه الفترة من 22 مليون لتر الى 13.7 مليون لتر. موجودة اليوم بالمخازن على شكل علب نصف دسم. ويبلغ الانتاج في هذه الفترة ما بين 1.2 و 1.3 مليون لتر يوميا وذلك بمختلف انحاء البلاد، ومعلوم ان معدل استهلاكنا اليومي من الحليب لا يتجاوز 1.2 مليون لتر وهو ما يعني ان الانتاج اليومي قادر على تغطية الاستهلاك، مع الاستنجاد بالمخزون المتوفر حاليا عندما تتطلب الحاجة ذلك، الى حين حلول فترة ارتفاع الانتاج (بداية من فيفري) ... وأضافت المصادر ذاتها أن الاستهلاك اليومي من الحليب يرتفع بشكل كبير خلال فترة الصيف ورمضان .. من ذلك مثلا انه رغم الانتاج اليومي المرتفع في الأشهر الأولى للصيف الا أنه وقع اللجوء بداية من جوان الماضي الى المخزون الاحتياطي الذي كان آنذاك في حدود 65 مليون لتر .. وأدى ذلك الى نزول المخزون الى 22 مليون لتر في بداية فيفري وهو ما يعني أننا استهلكنا حوالي 40 مليون لتر من المخزون خلال أشهر الصيف ورمضان (اضافة الى الانتاج اليومي) ودخلنا فترة هبوط الانتاج بمخزون ضعيف نسبيا .. لكن رغم ذلك أمكن تجاوز الاشكال خلال شهري نوفمبر وديسمبر الى حين العودة التدريجية الى الانتاج اليومي ... وعلى صعيد آخر تحدث المصدر نفسه عن ارتفاع معدل استهلاك التونسيين من الحليب ومشتقاته في ظل تطور مستوى المعيشة وهو ما أصبح يتطلب مزيد تكثيف المجهودات للزيادة في الانتاج وتحقيق التوازن بين العرض والطلب اضافة الى ضرورة حث المصانع على توجيه جانب هام من مشترياتها من الانتاج نحو حليب الشراب وعدم جعل المشتقات تطغى على نشاطها حتى يقع ضمان توفر هذه المادة الحيوية في السوق طوال العام... وحول النقص الملحوظ من كل المواطنين في احدى ماركات الحليب المعروفة مقابل توفر المشتقات التابعة للماركة نفسها في الأسواق بشكل كبير ولافت للانتباه، ذكر مصدرنا ان هذه الماركة تشهد اقبالا من المواطن رغم أنه لا فرق بين مختلف الماركات وأضاف ان هذه الماركة استنفدت مخزوناتها من الحليب المعلب منذ شهر رمضان (نظرا الى الإقبال المواطن عليه) وهو ما أثر على توفرها في الأسواق خلال أكتوبر ونوفمبر.