.... متى تجف الأقلام «المجاملة»؟ ومتى تنصرف العقول ولو للحظة الى مراجعة بعض الأمور... بشأن المقالات النابعة من حسّ تسكنه المجاملات وتوجهه العلاقات الشخصية، مقالات ليست الا رسائل شكر مبالغ فيها «وماخذة في الخاطر» حتى أنك تشعر أن كاتبها أراد أن يغطي «عين الشمس بالغر بال» بكثرة المدح المبالغ فيه الذي يمكن أن ينطبق على ألمع نجوم الكو ميديا لا على «سفيان الشعري» الذي أعتبره كاتب المقال فنانا قديرا ونجما من نجوم الكوميديا وذلك بناء على دوره في سلسلة «شوفلي حل». هل ترى أن «شوفلي حل» أحد الأعمال الفنية الرفيعة؟ إنه عمل سطحي من محتواه الفكري الى بنائه الفني الى لغة الحوار فلا يصح الاستشهاد بمثل هذه الأعمال في تقييم مستوى الممثل. وأريد أن أتوجه بالسؤال لصاحب المقال الصادر بتاريخ 2 فيفري 2010 بجريدة «الشروق» بعنوان: سفيان الشعري «عين الحسود...» ما هو سبب مدحك المفرط للشعري؟ وما هي حجتك في إسناده «لقب النجومية» إليه؟ أين تتجسد المشاعر والأحاسيس الطبية التي ما انفك يفجرها بداخل المشاهدين...؟ أنا أحترم رأيك «الجازم» لا لشيء إلا لإيماني بحرية القلم من جهة، ولكني أحب أن يكون طاهرا من جميع الشوائب. فالقلم يلعب دورا كبيرا في معالجة وتعديل بعض النقائص التي من شأنها أن تحط بمستوى مختلف أعمالنا من ناحية وبمستوى الفنان الذي يقبل المشاركة فيها. إنني أرى أنه لابد لصاحب الرأي من أن يتحلى بالشفافية والمصداقية ويتخلص نهائيا من «آفة» المجاملات المجانية و«التبندير» من أجل المصلحة العامة. أن هدفي الوحيد هو «طمعي» الصادق في أن أرى أعمالنا في ثوب جديد يرتقي بها الى المستوى المطلوب.