ألفونسو كامبيزي (قرطاجنيات 2009) ألفونسو كامبيزي مؤلف هذا الكتاب ومترجمه من الإيطالية إلى الفرنسية مولود في «ترابني» بجنوب إيطاليا وهو أستاذ محاضر في فقه اللغة الإيطالية والرومانية بجامعة 7 نوفمبر بقرطاج. الكتاب يدعونا إلى التعرف على أبرز مظاهر الحضارة العربية الإسلامية التي غطت صقلية على مدى قرنين اثنين والتي تركت اثارا مهمة مازالت شاهدة على عظمتها، وفي الكتاب أيضا بعض من تاريخ العلاقة التي تربط بين إفريقية تونس الحالية بصقلية. تقول زهرة الهمامي أستاذة بالمعهد العالي للغات بتونس وزميلة الدكتور كامبيزي في نص تصديري أعدته للكتاب «إفريقية وصقلية في البحر الأبيض المتوسط كتاب ترجمه الدكتور الباحث ألفونسو كامبيزي من الإيطالية إلى الفرنسية تدفعه الرغبة في توسيع الشهادة للحضور العربي الإسلامي بصقلية وربما في التواصل مع هذا العالم الذي ننتمي إليه والذي غبن حقه في المشاركة في هذه الحضارة الإنسانية.. والكتاب لا يعيد ذاكرة عروبة صقلية فقط وإنما يعيد الاعتبار إلى إفريقية وإسهام إفريقية في حضارة الغرب..». بالإضافة إلى هذا التصدير نجد في الكتاب مقدمة وأربعة أقسام وخاتمة وببليوغرافيا وتذكير بوجود العرب في صقلية من يوم 16 جويلية 827 ميلاديا يوم نزل الجيش الأغلبي لإفريقية بصقلية وحتى 1249 آخر ثورات المسلمين بصقلية. يقول مؤلف الكتاب في المقدمة إن عملي هذا على قصره وإيجازه يقدم في خطوطه الأساسية نظرتنا للحضور العربي في صقلية وذكر أن التحديد الجغرافي لإفريقية في العصر الوسيط أمر معقد ثم تحدث عن التبادل بين إفريقية وصقلية وعن مختلف أوجه التشابه الثقافي بين المنطقتين وعدد روابط تاريخية أخرى سياسية وثقافية تربط بين إفريقية وصقلية المسيحية. أما أقسام الكتاب فقد عرج أولها على وصول العرب إلى صقلية فتحدث عن كيفية وصولهم إليها وعن حصار «بالارم» وسقوطها في أيديهم. القسم الثاني خصصه كاتب الكتاب للعهد الفاطمي والأغلبي والنورمندي فتحدث عن صقلية في ظل حكم الأمراء الأغالبة وعن تقسيمها الترابي وعن وضع البيزنيطيين تحت الهيمنة العربية ثم تحدث عن صقلية في ظل الحكم الفاطمي بإفريقية وانتهى القسم بالحديث عن صقلية في عهد النورمان. القسم الثالث تحدث عن الحضارة العربية في صقلية التي عرفت كما يذكر ازدهارا غير مسبوق فتحدث عن النشاط الاقتصادي والصناعي والتجاري وتحدث عن النقود ثم تحدث عن النشاط الثقافي تحدث في هذا المجال عن الديانة وعن القانون الإسلامي وعن الدراسات الفلسفية وعن الأدب والشعر وعن الفلسفة والعلوم وعن الثقافة العربية والنورمندية. القسم الرابع عنونه الباحث بماذا صقلية هي مدينة للعرب؟ وقدم في مستهله بعض عناصر من فقه اللغة وعدد من المفردات العربية واليونانية في لهجة الصقليين ثم عدد المعالم الأثرية الثقافية.