اتهم الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أمس المجتمع الدولي بما في ذلك الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وسفارات أجنبية بالقيام بعمليات تزوير واسعة النطاق في الانتخابات الرئاسية السابقةواتهامه بهذه التجاوزات الأمر الذي نفته باريس بشدّة. وقال قرضاي أمام اللجنة المستقلة للانتخابات أمس: «في الحقيقة حصلت عمليات تزوير خلال الانتخابات الرئاسية والمحلية، عمليات تزوير على نطاق واسع جدّا. لكن مرتكبيها ليسوا أفغانا». وأضاف: «الأممالمتحدة ومكتب مساعد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة (الأمريكي بيتر غالبريث) والجنرال الفرنسي فيليب موريون رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات، كانوا معقل عمليات التزوير هذه». دهشة فرنسية في المقابل، أعربت وزارة الخارجية الفرنسية أمس عن «دهشتها»، من تصريحات الرئيس الأفغاني ووصف الناطق باسم وزارة الخارجية بيرنار فاليرو اتهامات قرضاي بالعارية عن الصحة من الأساس، مشيرا الى أن تصريحات الأخير تختلف كليا عن التصريحات التي أدلى بها العام الماضي ولاسيما خلال خطاب تنصيبه في التاسع عشر من نوفمبر الفارط. وانتخب قرضاي لولاية ثانية بالتزكية بعد انسحاب منافسه عبد الله عبد الله من الدورة الثانية، بينما ندد المجتمع الدولي بعمليات تزوير واسعة النطاق شابت الانتخابات. هجوم إعلامي في ذات السياق، اتهمت حركة «طالبان» الولاياتالمتحدة بالعمل على الاخلال بالاستقرار في المنطقة وبالسعي الى صنع «الفوضى الخلاقة» في البلاد. وقال ممثل عن الحركة في مقال نشر بأحد المواقع الجهادية الليلة قبل الماضية، إن الأمريكيين، أقاموا الى حدّ اللحظة في أفغانستان زهاء 700 قاعدة عسكرية كبيرة وصغيرة. وأضاف أن الولاياتالمتحدة تنفق كل سنة مئات ملايين الدولارات بغية انشاء قواعد جديدة في أفغانستان وتمارس تحت شعار مكافحة الارهاب سياسة التوسع الاستعماري طويلة الأمد. وأشار الى أن القدرة العسكرية الأمريكية تنامت بنسبة 110٪ في سنة 2009، حيث ارتفع عدد القوات الأمريكية من 30 الى 68 ألف جندي ونبه شركاء أمريكا في المنطقة والسياسة الى أن أمريكا لن تكون أبدا شريكا استراتيجيا لهم.