أغلب خلق الله من عشاق الجلد المدور المكور المنفوخ والنافخ للرؤوس الفارغة ولصدور الديكة يقرون بوجود الرشوة في الملاعب التونسية وبمحدودية القضاء على الظاهرة معنى ذلك أن أهل هذا الجلد المنفوخ ومن أجل بقائهم منفوخين على مدار العمر يعتمدون في نفخهم وانتفاخهم على سياسة «كول ووكل وشارك الناس في أموالها» حسب منظومة «أطعم الفم تستحي العين» وقاعدة «شرجيه وابعد عليه» وهو ما يعرف اختزالا عند العامة ب «القهوة» على أساس أن كل من «تقهويه» تشتريه وتحتسيه دواء نافعا لهضم متاع البلاد أو العباد أو البلاد والعباد معا. ويقال ان «القهواجي» في هذه الحالة لا يهمه البن ولا السكر ولا الحليب المهم أن يأكل الدنيا ويتسحر بالآخرة هبة من حيث يدري أو لا يدري هكذا يزعم الجميع أن للرشوة حضورا في الملاعب الكروية ولكن هل يعني هذا أن بقية ملاعبنا الأخرى سليمة من الصفقات «القهوية» وصناع القهوجية»!!؟ أم أن الكرة في أكثر من ملعب. حدثني «قهواجي» من هذه الشريحة أثق به بأن له صاحبا أقدم على بعث مقهى لا يستجيب لكراس الشروط إطلاقا وساعده على فتحه ففتح المقهى وانفتح صاحبه علىاللاعبين بالورق الإداري. قلت ألا تخجل يا رجل من الكذب من أين لك أن تتحدى القانون وكراس الشروط...؟ أجاب بكل ثقة واتزان لا غرابة أن منحت «قهوة» وتحولت بمفعولها السكري كراس الشروط من «شروط العازب على «الهجالة»» الى «شرط الهجالة على العازب»... ويبقى سؤال العازب و «الهجالة» هو الآتي: أيهما أسهل وأكثرهم شربا للقهوة. اللاعبون بالكرة أم اللاعبون بالورق؟