إلى قائمتي المكتب الجامعي تحرّكاتكما هذه الأيّام فيها الكثير من الإرهاق والعناء... من أجل الإقناع بأنكما من سيرفع مستوى كرتنا إلى السماء.. وبكما وببرامجكما فقر كرتنا سيتحول إلى ثراء.. ومعكما سيتحول الأسود إلى صفحة بيضاء.. ولكما سيشهد التاريخ باختفاء ظاهرة العنف والبيع والشراء والانقطاع الفجئي للأضواء... نبارك فيكما كل هذا الشقاء.. وندعو رب السماء ألا يكون يوم 5 ماي نقطة النهاية لهذا العطاء... إلى ترجي العاصمة بعد الثلاثية أمام المريخ رحلتم بأحلامنا إلى «زحل» وبتنا نراكم في سماء الكرة الإفريقية نجما استعاد بريقه بعد شك بأنه قد «أفلْ»... إذا ضاقت باللاعبين السبل فعلى فوزي البنزرتي إيجاد الحل لأننا لم نعد نقوى على الفشل... عن أعداء الترجي وعدد حساده لا تسلْ بل اسألوا عن الملايين التي تعشق أن يكون التونسي في المحافل الدولية هو البطل... وتأكدوا أن عودة التاج الإفريقي إلى أرضنا هي أولى علامات خروج قدم كرتنا من «الوحل»... وأنّ أي إخفاق غير مبرّر في بقية المشوار إنما هو «عملهْ كيف البصل». إلى مستقبل ڤابس برقيتنا إليكم لا يمكن أن تكون إلا برقية تهنئة بالعودة إلى صفوف النخبة على غرار ما أبرقنا به قبلكم إلى مستقبل المرسى.. كنتما أدرى فرق الرابطة الثانية بخفايا طريق هذه العودة.. القاسم المشترك بينكما هو عبارة «مستقبل» وهو ما وجب ألا تنسيكما الأفراح ضرورة التفكير فيه والإعداد له من الآن من أجل «اللاعودة» لأن الاستقرار بالرابطة الأولى أصعب من الصعود إليها.. لا نسوق إليكما ما سقناه لننغّص عليكما فرحتيكما وإنما لتكون أفراحكما أمسا واليوم ومستقبلا أيها «المستقبلين». إلى النادي الإفريقي اتفقت كل التصريحات عقب الهزيمة أمام «الأمل» على أنّ اللاعب والمسؤول والمدرب لا أحد منهم يملك تفسيرا لما حصل... فلم نكن نسمع سوى عبارة «ماني فاهم شيء».. وبذلك تفهم أن أولى انتدابات الإفريقي للموسم المقبل ستكون لاعبا أو مدربا «يفهم كل شيء» وأن أولى التغييرات ستعصف بمن يملك الدواء ولا يحسن تشخيص الداء ليحل مكانه من عنده حل لكل العلل وهو ما يرجّح كفّة «حمودة الفاهم» أو «شريف بن فهمي». إلى الهادي لحوار ترشحك إلى المكتب الجامعي ضمن قائمة علي الحفصي لن ينفع هذه القائمة إلا إذا ضمن الأمل الرياضي بحمام سوسة بقاءه وذلك بناء على مقارنة بسيطة تؤكد أن من يعجز على بناء غرفة لا يمكنه بناء دار بأكملها... هذه الوضعية لا يد فيها لسي الهادي لحوار وإنما اللوم فيها على أهل القرار الذين أعطوا ضربة البداية لدوري المكتب الجامعي قبل الصافرة النهائية لدوري البقاء والنزول مما مهد للتأويل وإشعار النار. إلى علي الحفصي الومضات التي مرّرها برنامج «الأحد الرياضي» والداعية إلى ضرورة التزام كل الجماهير بالروح الرياضية على المدارج لم تلمح على وجهك ترحيبا كبيرا بها وأنت أبرز المدعويين للبرنامج.. ودون أن تنبس بكلمة واحدة فهمنا أن الانضباط المدعو إليه إنما هو إفلاس لرابطة تترأسونها حاليا ظلّت خزائنها تنتعش على امتداد الموسم من مداخيل العقوبات المالية المفروضة على الجمعيات جرّاء عدم الانضباط. إلى النادي الرياضي الصفاقسي مادامت برقياتنا تعددت فيها التهاني فلا نملك إلاّ أن نهنئكم بما أنجزتموه في مصر على أمل التأكيد في صفاقس.. مرة أخرى يؤكد ال«سي آس آس» أن اختصاصه «كأس».. ليس بمفهوم «القعداتْ» طبعا.. وإنما بناء على قاعدة أن الصفاقسي «يحسبها مليح» حتى لا يُصاب بالإفلاس. إلى شبيبة القيروان اشتد الخطب في أسفل الترتيب وبتّم بالنزول معنيين.. المسألة ليس فيها ضربة عين وإنما ضرباتكم لم تكن قوية يوم كان الجماعة نائمين... فهلا استيقظتم لتكونوا من الباقين.. رحتلكم إلى حمام سوسة ستكون ضد أكبر الآملين ولا تنسوا أن الأولمبي الباجي فاز على المستقبل في القصرين...