«الدراجي» أو «القنفيد»، هذا النوع من الحلوى يحتل مكانة يصعب الاستغناء عنها في العرس التونسي، وقد اعتدنا أن نجده في ثلاثة ألوان أساسية الوردي، والأزرق الفاتح وطبعا اللون الأبيض الأصلي. ولكن اليوم نجد في أسواقنا اللونين «الفضي والذهبي» بثمن يتجاوز ال30 دينارا للكلغ الواحد لأجل اقتنائها. ولسائل أن يسأل ماهي المواد التي تستخرج منها هذه الألوان وغيرها وإلى أيّ مدى يمكن أن تصل خطورتها؟ وقد تجذبك أحيانا الألوان الفضية والذهبية لما لهاذين النوعين من المعادن من وقع خاص في ثقافتنا الاستهلاكية، لكن لا ينبغي أن ينسينا الشكل قيمة المحتوى أو المضمون. وتقول الدكتورة صوفية شبشوب اختصاص فيزيولوجيا التغذية بأن الملّون الذي لا يضرّ هو الملوّن الطبيعي ويكون مصدره إما من الأوراق أو النباتات أو الغلال، ويستخرج عادة اللون الأحمر من الطماطم والفلفل الأحمر، واللون الأصفر من الكركم واللون البنفسجي من الحلزون وتؤكد أن اللونين الفضي والذهبي هما لونان يستخرجان من المواد الغنية بالمعادن وفيها مواد كيميائية وإن استعملت فلا بد أن تراعى هنا المقادير. والحقيقة أن العديد يستعملون هذه المواد بنسبة تصل إلى واحد مليغرام وهنا تبرز خطورة المنتوج. وتضيف الأستاذة والدكتورة صوفية بأنّ استهلاك هذا النوع من الحلوى الملبّسة بالألمينيوم الذهبي أو الفضي يؤدي إلى تسرّب مواد سامة يمكن أن تجمد الكبد في عملية التصفية وعند تعسّر هذه العملية تبرز هذه المواد (السامة) في الدم مما يكون سببا في ظهور الخلايا السرطانية. وقد وقعت الاشارة إلى هذا الجانب أي خطورة هذا النوع من الدّراجي على منظمة الدفاع عن المستهلك التي ستنظر في الموضوع لاحقا.