تمكّن فريق الترجي خلال مسيرته الطويلة من الصعود على منصات التتويج خلال 45 مناسبة حصد خلالها كل الألقاب الممكنة محليا ومغاربيا وقاريا وإقليميا... لكن اليوم لم يعد يراود العائلة الترجية سوى هاجس التتويج بلقب رابطة الأبطال الإفريقية في نسختها الجديدة بعد أن كان تحصل عليها زملاء المرحوم بالرخيصة في نسختها القديمة عام 1994... واليوم وبعد سنوات الجدب الطويلة قاريا يستعد الترجي على «قدم وساق» لهذه المسابقة وفق ما خطط له رئيس النادي وما سطره إطاره الفني... «الشروق» رصدت تطلعات الإطار الفني للفريق بقيادة فوزي البنزرتي ومساعده ماهر الكنزاري فأكدا ما يلي: ماذا قال فوزي البنزرتي؟ قاد البنزرتي الترجي للظفر بلقب رابطة الأبطال الإفريقية للمرة الوحيدة في تاريخه عام 1994 في ذلك النهائي الشهير أمام الزمالك المصري لكنه يتطلع اليوم إلى التتويج مرة ثانية بأمجد الكؤوس الإفريقية فقال: «أعتقد شخصيا أننا قمنا خلال الآونة الأخيرة بالتعزيزات الضرورية التي يحتاجها الفريق خلال المرحلة القادمة من خلال التعاقد مع الثنائي وليد الهيشري وبرهان غنّام وتعمدنا أن تكون اختياراتنا موجهة وتخدم حاجيات الفريق عندما يخوض مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية وأعتقد أن هذا الثنائي يتمتع بخصال فنية جيدة مع العلم أن هذا الثنائي قادر على أن يتطور مردوده في قادم الأيام وأظن الترجي لن يحتاج مبدئيا إلى انتدابات أخرى». ماذا قال ماهر الكنزاري؟ سبق لماهر الكنزاري أن حقق عدة ألقاب في صفوف الترجي سواء كلاعب أو كمدرب مساعد لذلك يتطلع بدوره إلى الظفر برابطة الأبطال الإفريقية تحدث الكنزاري عن استعدادات الترجي قائلا: «الترجي اعتاد أن يقوم بانتدابات موجهة وهو ما جسدناه على أرض الواقع من خلال التعاقد مع وليد الهيشري وبرهان غنام فقد تابعناهما طيلة الموسم الماضي حيث قدما مردودا غزيرا في فريقيهما فهما يشكلان انتدابا موجها ومدروسا من المؤكد أن تكون إضافتهما واضحة في صفوف الفريق سواء على مستوى المسابقات المحلية أو عندما نخوض المغامرة الإفريقية.. ونعوّل كذلك على خدمات صابر خليفة الذي لا يمكن الاستغناء عنه وسنعزز الفريق باللاعب الإيفواري الصاعد لاسينا (مهاجم الأواسط والآمال في الوقت نفسه) أما النجيري أوزيني فقد اتضح أن مردوده عادة ما يكون متذبذبا.. وأعتقد أن الترجي أصبح في أوج جاهزيته ولكن طالما أن سوق التنقلات مازالت مفتوحة فإننا قد نتعاقد مع لاعبين آخرين وذلك تحسّبا لكل الطوارئ».