يعاني سكان عديد الأحياء بوسط مدينة الكاف من فقدان مادة الخبز ابتداء من الساعات الأولى للمساء فتذهب كل محاولات التفتيش عنه سدى ولن يجد الباحث ضالّته إلا في اقتناء الخبز العربي أو ما يعرف بالرّقاق، «المطاليع» أو الطابونة التي لا تفي بالحاجة رغم أسعارها الباهظة وحجمها الصغير. وبالبحث في الموضوع، أكد صاحب دكان بحي شعبي «انه لا يتمّ تزويده إلا بكمية بسيطة قد لا تتجاوز مائة (100) خبزة يوميا وهذا الرقم يعتبر بعيدا عن الحاجة الفعلية لحرفائه الذين أصبحوا يقتنون لوازمهم منذ الصباح الباكر وقبل منتصف النهار خوفا من مغبّة البحث عن حلول أخرى قد تكلّفهم وقتا ومصاريف الجميع في غنى عنها». وعند استفسارنا حول ما إذا كان صاحب المخبزة يرفض التزويد، يواصل محدثنا فيقول: «مسؤولية المزود محدّدة نظرا لوجوب التقيّد بتراتيب إدارية تحدّ من حرية التصرف فلو بحثت عن مخبزة بعد الزوال، فإنك تجد كل الأبواب مغلقة وهذا ما يدعو الجميع الى أخذ كل الاحتياطات اللازمة في الإبان وقبل فوات الأوان». في الأثناء، سجلنا تعدّد المحلات المختصة في إعداد الخبز العربي الذي يلاقي منذ فترة ليست بالقصيرة رواجا كبيرا.. ولسائل أن يسأل: هل يعني هذا عودة مرتقبة الى خبز الدار التقليدي؟