أعرب الرئيس الأفغاني حامد قرضاي عن معارضته لخطة قائد قوات الاحتلال الأمريكي الأطلسي في أفغانستان الجنرال ديفيد بترايوس تشكيل «مجالس صحوة» أفغانية لمحاربة حركة «طالبان» على غرار ما فعله في العراق. وتقضي الخطة باستخدام قرويين أفغان في برامج الدفاع المحلية. وقالت صحيفة «واشنطن بوست» في تقرير على صدر صفحتها الأولى أمس إن أول لقاء بين قرضاي وبترايوس الذي تم يوم الثالث من جويلية الجاري بحضور السناتور الجمهوري البارز جون ماكين، اتسم بالتوتر بعد تجديد الرئيس الأفغاني معارضته لخطة بترايوس. وتعتبر مشاركة القرويين في برامج الدفاع الأفغانية جزءًا رئيسًا من الإستراتيجية الأمريكية في أفغانستان، في وقت تصاعدت فيه الخسائر في صفوف قوات الاحتلال إلى أرقام قياسية خلال الشهور الماضية، والتي تجاوزت حتى الآن أكثر من 300 قتيل. ويتنبأ بترايوس بأن الشهور المقبلة في أفغانستان ستكون صعبة على قوات الاحتلال. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين كبار قولهم إن الولاياتالمتحدة ترغب في توسيع البرنامج ليشمل نحو 20 موقعا في مختلف أنحاء أفغانستان، أي نحو ضعف العدد الحالي، وتأمل في تخطي مخاوف قرضاي. لكنهم أشاروا إلى أن المسألة حساسة جدًا بالنسبة الى الكثيرين الذين يخشون من أن تؤدي هذه التجربة إلى نقل أفغانستان أكثر فأكثر إلى عالم أمراء الحروب والميليشيات الخارجة عن السيطرة.