تجرى اليوم الدفعة الثانية من مباريات الجولة الثامنة للبطولة التي ستكون مرة أخرى منقوصة من مباراتين بحكم عدّة عوامل وظروف يطول شرحها. قمة الجولة ستجمع في باجة الأولمبي الباجي بالنادي الافريقي.. أصحاب الأرض سجّلوا في الفترة الأخيرة انتفاضة امتدت من البطولة الى كأس اتحاد شمال افريقيا بفوز باهر على وفاق سطيف وهو ما سيجعلهم في قمة التحفز للاطاحة بالافريقي الذي كثيرا ما أحرجوه. أما الضيف وهو النادي الافريقي فيبدو في أفضل حالاته هذه الأيام حيث تحركت الأقدام وجاءت الانتصارات متبوعة بأداء مقنع قد يبلغ اليوم أقصى درجاته. فالافريقي أدرك نسقا تصاعديا بصدد التحسن من مباراة الى أخرى وقد يبصم اليوم على فوز جديد يعطيه أجنحة ليثبت أنه لا طعم للبطولة من دون صولاته وجولاته. في المنزه يستضيف نادي حمام الأنف ترجي جرجيس في لقاء من فئة ستّ نقاط لأن الفرق بين الفريقين نقطة واحدة. أصحاب الأرض لن يفوتوا الفرصة لتسجيل استفاقة تأخرت كثيرا هذا الموسم. الخسارة قد تغير الكثير وأولهم المدرب. أما أبناء شهاب الليلي. فهم يقدمون أفضل ما لديهم لكنهم ينتظرون أن تصاحب النتيجة الأداء.. لهذا السبب ننتظر حوارا متوازنا ومفتوحا على كل الاحتمالات. في قفصة لا خيار أمام القوافل سوى الفوز لعلّها تخرج من القاع الذي جعل شبح النزول يخيم مبكرا على الفريق وكأن قدره أن يعيش نفس الظروف الصعبة كل موسم. أما الفريق الضيف النادي البنزرتي، الذي تخلّى منذ الموسم الماضي على لعب دور «الكومبارس» واقتحم مملكة الكبار فسيبحث عن الفوز الثاني على التوالي معتمدا على صلابة فريقه الشاب. والمؤكد أن الزواوي قد أوصل رسالة واضحة إلى أبنائه عنوانها الرئيسي ضرورة تجاوز كبوة الكأس ومصالحة الأحباء. في سوسة قد يكون مستقبل المرسى البلسم الذي سيداوي به النجم جراحه بعد العثرة الأخيرة أمام الافريقي. فجمهور النجم لن يتسامح اليوم مع أية عثرة ولا شك في أن اللاعبين سيحاولون تبديد سحابة الشك ورد الجميل لمدربهم الذي تتاح له فرصة أخرى ليظهر أن النجم ليس كبيرا عليه. الضيوف من جانبهم يتموقعون في مركز مريح في وسط الترتيب ولا نراهم مستعدين للتنازل عنه لأنهم يعلمون سهولة مباغتة «الكبار» الآن قبل أن يتعقد الحساب. كما أنهم سيبحثون عن اثبات الذات بعد مردود تراوح بين الاقناع والخيبة.