سلب «زوجان» سيارة تاكسي مساء الخميس من سائقها بعد تعنيفه وإلقائه على قارعة الطريق ثم استوليا على ما فيها من نقود قبل أن يضرما فيها النار ويتركاها بإحدى المناطق الريفية، وذلك عندما طلبا منه أن يقلهما الى أحد المنتزهات العائلية وهما يحملان غطاء صوفيا ملفوفا ظن أنه رضيعا. وقد تعهدت الجهات الأمنية بالتحقيق في الواقعة قصد التعرف الى هوية الجانيين بينما سمح للمتضرر أول أمس بمغادرة المستشفى ولا تزال التحقيقات في الجريمة جارية. وحسب رواية المتضرر (في العقد الرابع)، فإن رجلا برفقة امرأة (في العقد الثالث) استوقفاه حوالي العاشرة من ليلة الخميس وهما يحملان غطاء صوفيا ملفوفا بشكل يوحي بأنهما يحملان رضيعا. ركب الحريفان سيارة التاكسي وطلبا من السائق إيصالهما الى أحد المنتزهات العائلية الواقعة في أحواز مدينة القيروان. وقبيل وصوله بمئات الأمتار فوجئ بالمرأة تخرج هراوة وتهوي بها على رأسه وكتفه مما أدى الى فقدانه وعيه. لم يكتف «الزوجان» بتعنيف السائق وإنما عمدا الى إلقائه على قارعة الطريق وتركاه غارقا في غيبوبته ثم هربا بسيارة التاكسي واستوليا على ما فيها من نقود هي حصيلة أمسية من العمل. حوّل «الزوجان» وجهة سيارة التاكسي نحو احدى المناطق الريفية وعندما بلغا منطقة سيدي محمود بين معتمدية الشبيكة والسبيخة (القيروان) عمدا الى إضرام النار في «التاكسي» وأحرقاها ليحولاها الى كومة حديد متفحمة. أما بالنسبة الى السائق فقد عثر عليه مواطنون على قارعة الطريق ونقلوه الى مستشفى الأغالبة بالقيروان حيث تلقى العلاج اللازم قبل أن يسمح له بمغادرة المستشفى بعد تحسّن حالته الصحية. تعهد أحد مراكز الحرس بالبحث في الحادثة المزدوجة التي تعد سابقة من نوعها في ولاية القيروان، ولا يزال الجانبين مجهولين الى غاية السبت ولا يعرف إن كانا زوجين أم مجرد رفيقين، ولا تزال جهود أعوان الحرس متواصلة في القضية للتعرف على هوية الرجل والمرأة. ويذكر أن سيارة التاكسي تعيل أسرتين وتعود ملكيتها الى شقيقة السائق.