«ملامح الحياة الفكرية الاسلامية في عهد الأغالبة 184 296 ه 800 912م»، رسمها الدكتور عمّار الهمّادي في كتاب أصدره أخيرا تحت هذا العنوان في طبعة أنيقة ومن الحجم المتوسط وفي 136 صفحة. لهذا الاصدار أبواب ثلاثة يفتحها الكاتب أمام القارئ بأسلوب سلس لا تعقيد فيه. وسهل ممتنع في تبليغ المعلومة رغم غزارتها بلا مغالاة ولا إطناب. ولا عرض عضلات لسان استهلّه بعرض لتسلسل نسب الأغالبة ثم بمدخل تقديمي مشحون بهاجس محبة القيروان وهو من أبنائها. ويتضمن الباب الأول الذي ينطلق من تأسيس القيروان بنودا ثلاثة: أهمية الفتح الاسلامي لافريقية القيروان في عهد الولاة الأمويين والقيروان في عهد العباسيين. أما الباب الثاني فيفتحه الكاتب على ملامح الحياة الكلامية والفكرية بالقيروان ويتوقف عند قضاياها وهي عديدة حاول الدكتور عمار الهمادي الغوص فيها بتأنّ واضح دون الدخول في متاهات الحكم عليها أو لها. وثالث أبواب هذا الاصدار منطلقه سؤال يقول: هل في القيروان علم كلام؟ سؤال قد يجد القارئ في هذا الكتاب جوابا له وينهي الكاتب اصداره بجملة من الفهارس تتنزل في سياق المواضيع المطروحة في هذا الكتاب الذي ندعو عشاق الكتاب الى قراءته والى التفاعل مع مؤلفه الذي له عدّة اصدارات أخرى بصدد الانجاز تتمحور حول عدّة قضايا فكرية ومعرفية ومنهجية.