تعود مأساة عائلة رمضان الفطناسي الى سنة 74 عندما جمعته علاقة خارج اطار الزواج بفاطمة الكافي كانت نتيجتها مولودا سمياه فريد.وشاءت الأقدار أن يتزوج الابوان بعد 3 أشهر من هذه الحادثة لكن عندما طالبا من الجدّة استرجاع ابنهما اخبرتهما بأنه توفي. انطلت هذه الكذبة على الوالدين لكنهما اكتشفا مؤخرا بأنه حيّ يرزق وقد يكون بصدد البحث عنهما دون جدوى. وانطلقت منذ جانفي الماضي رحلة البحث عن طفل أصبح اليوم شابا يبلغ عمره 37 سنة. بألم كبير روى لنا رمضان الفطناسي مأساة ابنه فريد الذي وضعته والدته فاطمة في صيف 74 بمستشفى بوعرادة وبسبب خوف جدّته من «الفضيحة» فقد سلمته الى مرشدة اجتماعية بباجة وعمره لا يتجاوز وقتها 16 يوما ثم ادّعت انه توفي اثر زواج رمضان وفاطمة بعد 3 أشهر من هذه الحادثة أصرّت الجدة على اخفاء الحقيقة طيلة السنوات الماضية ورزق الأبوان ب 5 أطفال لكن ذكرى ابنهما البكر لم تفارقهما وفي بداية السنة الحالية أخبرت قريبة للزوج بأنها قرأت في احدى الاسبوعيات عن شاب تنطبق عليه مواصفات فريد ويذكر أنه أصيل منطقة القيروان وولد خارج اطار الزواج وأن والديه مقيمان بالخارج ولهما 4 أبناء وأضافت القريبة أنها طالعت هذا المقال منذ سنة 2000. وقد خشيت من اخبار العائلة بهذه الحقيقة في وقتها لكنها قرّرت في جانفي الماضي أن تفشي هذا السر الذي قلب حال العائلة رأسا على عقب، إذ عاد كل افرادها من الخارج للبحث عن هذا الابن المفقود، والمفاجأة التي كانت في انتظار هذه الاسرة هي أن جدّة الطفل اعترفت بأنه حي يرزق وبأنها سلمته لمرشدة اجتماعية تدعى «حياة» بجهة باجة وبأنها اكترت سيارة لنقله الى هذه الوجهة. والطريف أن عائلة الفطناسي اتصلت مرتين بالمرشدة التي ذكرت انها طيلة 30 سنة لم تعد تذكر كل الاطفال الذين تسلّمتهم كما أن سائق السيارة التي اكترتها الجدّة اعترف بأنه في ذلك التاريخ نقل الجدّة ورضيع لجهة باجة لكنه لا يعلم مصير الطفل... لكن ما لم تتصوّره هذه العائلة هو أن الطفل لم يتم تسجيله في دفاتر الحالة المدنية رغم أنه ولد في مستشفى بوعرادة ويبدو أن جدته كان لها يد في ذلك. أمل كل عائلة الفطناسي واخوته هو تجميع شمل العائلة والعثور على فريد حتىأن شقيقه محمد طلب نشر صورته لعل الشبه يقوده لشقيقه...» عائلة فريد أهملت كل مصالحها في البلد الذي تقيم به وتفرّغت للبحث طيلة 7 أشهر عن ابنها الذي حرمت منه طيلة 37 سنة.