حوالي 25 يوما تفصل التونسيين عن عيد الإضحى. وأسئلة كثيرة تخامر التونسيين وسط ما يروج حول ارتفاع الأسعار وغلاء "العلوش" هذا العام، وأسبابها. مليون و300 خروف على ذمة التونسيين.. والكيلوغرام ب 11 دينارا وخلال حديث مع السيد رئيس نقابة الفلاحين كريم داود قال إن الكميات هذا العام متوفرة. وهي تناهز حوالي مليون و390 ألف رأس بزيادة حوالي 17 بالمائة من كميات السنة الماضية . وقد قامت الهياكل المهنية باجتماعات مبدئية. وحدد سعر الأكباش التي ستباع بالميزان بحوالي 11 دينارا للذي وزنه أكثر من 40 كيلوغراما، و10.500 للذي وزنه أقل من40 كيلوغراما. واعتبر السيد كريم داود أنه لا زيادة حقيقية في الأسعار رغم ارتفاع كلفة الإنتاج بالنسبة إلى الفلاح الذي عاش ثلاث 3 سنوات من الجفاف. حيث يعاني المربي من صعوبات في تكلفة الإنتاج. وقال إنه احتراما للقدرة الشرائية للمواطن، لم يرفع الفلاح في سعر البيع. وإن هذه التسعيرة مبدئية. ومن المنتظر الاتفاق عليها مع وزارة التجارة. ومن المنتظر أن تفتح نقاط البيع بالميزان قبل 10 أيام من عيد الإضحى. وتتوفر نقاط البيع بالميزان في مناطق عديدة مثل السيدة بمنوبة ورادس وفي أغلب المدن بالجهات التونسية. ودعا محدثنا التونسيين إلى الاقتناء من نقاط البيع تجنبا "للقشارة" وللتلاعب بالأسعار ولضمان السعر والصحة. حيث تتوفر بهذه النقاط المراقبة الصحية والبياطرة. وأكد أن "العلوش" متوفر قائلا :"الخرفان موجودة. لكن نرجو أن يتم بيعها لا سيما مع الأزمة المالية التي يعيشها التونسيون. فهي مصدر رزق للفلاحين. وحاولنا تقديم مقترح جيد للمستهلك والفلاح". وعادة ما تكون حاجة التونسيين من الاستهلاك حوالي مليون و100 ألف رأس. ويمثل العلوش العربي أغلبية نسبة القطيع في تونس يليه "الغربي"، فيما تمثل نسبة "التيبار" كمية قليلة. ويعتبر "التيبار" أكثر جودة من حيث نوعية اللحم وأغلى -نوعا ما- من بقية الخرفان. لكن نسبة الإقبال عليه في العيد ليست كبيرة. ويأمل الفلاحون في الزيادة في نسبة علوش "التيبار" الذي تتم تربيته خاصة أنه يتأقلم مع محيط البلاد. وأصبح خلال السنوات الأخيرة مطلوبا. كما نصح المستهلك باقتناء كبش نشيط ويتحرك وغير قذر أو وسخ وعيونه لا تدمع ولا يعاني من إسهال. ولاحظ أن نسبة كبيرة من التونسيين تنتظر آخر لحظة لشراء الكباش حسب مقدرتها الشرائية ولمعرفة الأسعار. وأصبحت شراءات آخر لحظة ميزة نسبة كبيرة من التونسيين.