5 قاعات سينما جديدة ستنضاف بداية من نوفمبر القادم إلى قائمة القاعات في تونس في انتظار قاعات أخرى بصدد البحث والدراسة. تونس (الشروق) ويبلغ عدد قاعات السينما في تونس اليوم 22 قاعة فقط أي بمعدل قاعة لكل نصف مليون ساكن. وتفيد آخر الإحصائيات أن عدد الكراسي أو المقاعد التي توفرها هذه القاعات لا يتجاوز 6748 كرسيا، أَي بمعدل 0,0005 كرسي لكل ساكن. كما تفيد ذات الإحصائيات ان مليون و700 ألف تونسي يشاهدون السينما على شاشة التلفزيون. تستأنف قاعة سينما «ماجستيك» في بنزرت بداية من منتصف نوفمبر المقبل عروضها السينمائية بعد تعهد وزارة الثقافة ممثلة في إدارة السينما بدعم إصلاحها وتهيئتها شأنها شأن العديد من القاعات الاخرى داخل الجهات التي ظلت مغلقة لمدة طويلة. وتخضع «ماجستيك» بنزرت حاليا حسب مصادر «الشروق» الى عملية إصلاح وترميم وتهيئة تشرف عليها وزارة الثقافة في انتظار افتتاحها يوم 15 نوفمبر 2018 حسب ما أكّده مصدرنا. ماجستيك بنزرت ويعود بعث قاعة «ماجستيك» بنزرت الى عام 1935 من قبل أحد المستثمرين الفرنسيين ثم تحوّلت في 1988 الى مستثمر تونسي لتغلق أبوابها في 2007 رغم تدخل وزارة الثقافة وقتها لانقاذها بتقديم منحة مالية لأصحابها من أجل المحافظة عليها. ولم تعد القاعة الى النشاط الا في 2015 ببادرة خاصة من أحد شباب الجهة المولعين بالسينما ضياء الفالحي الذي حاول الإبقاء على القاعة وتنشيطها حتى لا يكون مآلها الغلق والاندثار مثلها مثل عشرات القاعات الاخرى في البلاد. ورغم حرص هذا الاخير على إنقاذها كادت القاعة ان تغلق أبوابها مرة أخرى في 2016 بسبب الديون الأمر الذي دفع وزارة الثقافة الى المسارعة بإنقاذها ضمن استراتيجية كاملة تهدف الى الحفاظ على قاعات السينما والسعي الى إعادة إحياء القاعات المغلقة. إحياء 5 قاعات مغلقة وتعمل وزارة الثقافة منذ مدة على معاودة إحياء العديد من قاعات السينما في البلاد التي أغلقت أبوابها في العشريات الاخيرة وذلك بتشجيع المستثمرين وخصوصا الشباب منهم في المناطق الداخلية على فتح الفضاءات الثقافية الخاصة ومعاودة إحياء وفتح قاعات السينما المغلقة في الجهات التي تفتقر الى مثل هذه الفضاءات. وتلقت الوزارة في الغرض عديد المطالب تخص بعض قاعات السينما المغلقة في الجهات يطمح أصحاب المطالب الى إحيائها وفتحها من جديد. والى جانب قاعة «ماجستيك» بنزرت تنكب إدارة السينما في وزارة الثقافة منذ مدة على دراسة عديد الملفات تخص قاعات «ماجستيك» الكاف أو (CINEMA PATHE) التي أغلقت أبوابها في ثمانينيات القرن الماضي، و«شيمونو» قعفور (CHEMINOTS) ، وسينما الشعانبي في القصرين، و«رويال» قرمبالية ( ROYAL ) وسينما «اوريونتال» حمام الأنف (CINEMA ORIENTALE) … وأكّدت مصادر ل«الشروق» ان وزارة الثقافة ستعيد الحياة لهذه القاعات، وهي عازمة على مضاعفة العدد إذا ما توفرت الإمكانيات، علما وأن هناك صعوبة كبيرة في إقناع البنوك بضرورة دعم وتمويل مثل هذه المشاريع الثقافية حسب ما أكّده مصدرنا استنادا الى أقوال أصحاب المطالب الذين يرغبون في فتح فضاءات ثقافية أو إعادة فتح قاعات السينما المغلقة.