* تونس الشروق شدد الممثل صلاح مصدق، على أن التونسي اليوم في حاجة إلى مسرح "الفود فيل" أكثر من أي وقت مضى، مشيرا إلى أن هناك من شاهد مسرحية "لمدك" 11 مرة، فقط ليضحك. يسجل الممثل المسرحي صلاح مصدق حضوره في الموسم الجديد في 04 أعمال مسرحية وهي "القبلة" لمنير العرقي وملحمة "الخضراء" عن الجازية الهلالية للمخرج المسرحي حافظ خليفة، والتي ستكون حاضرة في شهر ديسمبر المقبل بمهرجان الصحراء بالشارقة، إلى جانب المسرحية الكوميدية "لمدك" للمخرج سامي منتصر، والذي سيجدد معه التجربة في مسرحية أخرى من نوع "الفود فيل" لم تكتمل بعد. وأكّد صلاح مصدق أن تجربته في مسرحية "لمدك"، التي تواصل عروضها خلال هذا الموسم بعديد التظاهرات وفي عروض خاصة بالمسرح البلدي بالعاصمة، هي الأولى خلال مسيرته، في مسرح "الفود فيل"، معتبرا هذه التجربة التي راقت له، على حد تعبيره، "خارقة للعادة"، وأبرز أن هذا النوع المسرحي تميزت به فرقة مدينة تونس، التي هي الآن بصدد إنتاج عمل جديد من إخراج عبد العزيز المحرزي، وأمر إيجابي أن تنتج شركة خاصة مسرحيات من هذا النوع لأن الجمهور في حاجة ماسة إليه. «الفود فيل» والترفيه الضروري وشدد محدثنا في هذا الإطار على أن التونسي في حاضره المحزن، سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، في حاجة إلى مسرح "الفود فيل" للترفيه عن نفسه، ولو لمدة زمنية قصيرة في عرض مسرحي، واستحضر مثالا عاشه في تجربته الأخيرة في مسرحية "لمدك" وهو أن مواطنا تونسيا، حضر عرض هذه المسرحية 11 مرة، وكشف لمحدثنا، إنه حضر كل هذه المرات عن وعي أو كما صرّح له "ينحي غصة على القلب". وأضاف: "الفود فيل قادر على إحداث التوازن بالابتسامة التي يوفرها وسط ما نعيشه من مرارة.. الشعب ملّ.. كفانا من القتامة والألم والأوجاع.. فلنرفه عن أنفسنا حتى لا نموت بأوجاعنا.. المهم حب الوطن والعمل هو سلاحنا..." وبالنسبة للعمل الجديد مع المخرج سامي منتصر، قال مصدق، إن العمل في فترة هدنة وذلك لأسباب تتعلق بالكاستينغ، حيث لم يكتمل فريق الممثلين. فيلم البرصاوي واعتبر الممثل صلاح مصدق، إنه محظوظ في الفترة الأخيرة بتعامله مع مجموعة من بين خيرة المخرجين، على غرار منير العرقي مخرج "القبلة"، والذي قال عنه إنه قامة من القامات في الإخراج المسرحي ومن خيرة المخرجين في تونس، وكشف في هذا السياق عن تصويره فيلما طويلا، عنوانه المبدئي "ابني" مع المخرج مهدي البرصاوي، نجل المخرج خالد البرصاوي، مبرزا أن التصوير تم خلال هذا الشهر (نوفمبر) في تطاوين، وقال إن العمل جيد وذا قيمة، مشيدا بحرفية المخرج. ثورة على قصة «الصرار والنملة» وعن جديده المسرحي كمخرج لمسرحيات موجهة للطفل، قال محدثنا: "حاليا أحدثكم من منطقة بولاية بنزرت، حيث نصور فيديو كليب أنشودة سيقع بثها في مسرحيتي الجديدة "الصرار والنملة" المأخوذة عن النص المعروف لجون دولافونتان والذي درسناه جميعنا في المدرسة، حيث صغنا خرافة مفادها أن الصرار فنان وأن الفن والثقافة والفكر، عمل، والصرار حين يغني للنمل وهو يعمل يجعله يعمل في ظروف أحسن، وسنبث أيضا في المسرحية فيديو علمي لعلماء وضعوا الرصاص في عش النمل وبينوا كيفية عيشه، إلى جانب استحضار قصة سيدنا سليمان، في محاولة منا لتكون المسرحية عبارة عن درس للناشئة، ونأمل أن يكون العمل جاهزا للمشاركة في الدورة المقبلة من مهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل".