تتعرض المراة العاملة في القطاع الفلاحي الى اضرار صحية جسيمة بسبب استعمال المبيدات تصل حد فقدان البصر والاجهاض فيما 5 وزارات معنية تتحمل المسؤولية. تونس الشروق: امنة الحمروني اطار سام في المعهد الوطني للاحصاء قامت بدراسة ميدانية حول الوضع الصحي للمراة العاملة في الوسط الريفي : الواقع والتحديات قدمت نتائجها خلال يوم دراسي نظمه الاتحاد الوطني للمراة التونسية بمركزه بشبدة وهذه الدراسة شملت 14 ولاية وهي اريانة ' بن عروس ' منوبة 'باجة 'سليانة القيروان 'نابل 'قفصة 'سدي بوزيد ,سوسة 'توزر' مدنين 'بن عروس 'منوبةتطاوين وبنزرت. اضرار بالجملة الدراسة اعتمدت على استجواب 1220 عاملة في القطاع الفلاحي 18 بالمائة اقل من 20 سنة و10 سنوات هي سن الالتحاق بالحقول ل30 بالمائة منهن دون وعي بان التشغيل في مثل هذه السن ممنوع والاكثر فظاعة ان 43 بالمائة منهن اميات و24 بالمائة مستوى ابتدائي بما يعني ان الثلثين تعليمهن محدود او معدوم كما بينت الدراسة ان اغلبهن يقمن بعمل موسمي او لفائدة العائلة. وذكرت امنة الحمروني ان 90 بالمائة من المستجوبات عملهن يدوي و 40بالمائة منهن يعملن 12 ساعة فاكثر في اليوم و89.28 بالمائة يخلطن المبيدات يدويا و74 بالمائة لم يتلقين اي تكوين حول استعمال المبيدات وليس لديهن اي فكرة عن المخاطر التي تسببها اذا لامست جسدها وهناك من تضع المبيدات في منزلها حيث يلعب اطفالها دون وعي بمخاطرها الانية والمستقبلية كالحساسية والامراض التنفسية والصدرية والاجهاض للحوامل منهن لاسيما وان نصف المستجوبات لا يستعملن الكمامات ولا الزي الخاص ولا القفازات و لا الحذاء الواقي واكثر من الثلثين يرششن المبيدات دون نظارات واقية . وخلصت الدراسة في هذا السياق الى ان 85 بالمائة منهن تعرضن لاصابات اي لديهن مخلفات اما انية او بعد مدة كظهور حبات في اليدين فيما 80 بالمائة لا ينتفعن بالفحص الطبي هذا فضلا عن تاكيد المستجوبات لعدم تمتعهن بالتغطية الاجتماعية وبانه ليست لديهن الفكرة على حقوقهن الصحية والاجتماعية. استنتاجات ومقترحات النتائج الكارثية التي خلصت اليها الدراسة كشفت وفقا لصاحبة الدراسة اخلالا بالمسؤولية من قبل 5 وزارات معنية وهي وزارة المرأة، وزارة الفلاحة، وزارة الصحة، وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة التنمية. واوضحت ان ارتفاع نسبة الامية في صفوفهن في بلد التعليم فيه اجباري جريمة فاين السلط المحلية وخاصة البلديات المنتخبة والتي تتضمن لجنتين واحدة للمراة واخرى للمساواة وادعوها الى مغادرة المكاتب والقيام بالعمل الميداني لتحسيس المراة في الوسط الفلاحي باهمية الحفاظ على صحتها والحصول على حقوقها. لان التكوين في استعمال المبيدات الفلاحية هو مسؤولية جماعية . ولان العاملات في القطاع الفلاحي غير واعيات بحقوقهن الصحية والاجتماعية تقترح تطبيقة على «بلاي ستور» لتقريب الخدمات الاجتماعية عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة لان 7 بالمائة من المستجوبات صاحبات شهائد عليا ويمكن استغلالهن لتوعية بقية العاملات في مختلف الجهات وتحسيسهن باهمية الوقاية والانخراط في الضمان الاجتماعي والحصول على حقوقهن باستعمال التكنولوجيات الحديثة نظرا لصعوبة التنقل بالنسبة للريفيات وانشغالهن بلقمة العيش اليومية. كما تقترح وحدة متنقلة ومتكونة من الوزارات المعنية تجوب الولايات وتقوم بتوعية النساء الريفيات وخاصة الاميات منهن. أرقام ودلالات 7 ٪ من المستجوبات صاحبات شهائد عليا فيما ترتفع نسبة عزوف الذكور عن العمل الفلاحي سنة عن اخرى حتى من ابناء الفلاحين ومن ذوي المستوى المتواضع . 43 ٪ منهن اميات وهو ما يكشف عن تدحرج حق التعليم في تونس للاناث بسبب غياب العناية من السلط المعنية وارتفاع نسبة الفقر في الجهات .