حال عودته من إيطاليا سعى الأمين العام للمركزية النقابية نورالدين الطبوبي الى عقد جلسة تفاوض بين جامعة التعليم الثانوي ووزارة التربية تونس (الشروق) الجلسة ستعقد مساء غد الاثنين وتعلق عليها كل الأطراف آمالا كبيرة للخروج من أزمة قطاع التعليم الثانوي في الوقت الذي تتوقف فيه الدروس في كل المعاهد الثانوية والمدارس الإعدادية. منذ بداية تحركات جامعة التعليم الثانوي كان موقف الأمين نورالدين الطبوبي وكل القيادة النقابية واضحا وهو لا يمكن القبول بمقاطعة الامتحانات وفي كل مرة يؤكد الطبوبي ان الاتحاد لن يقبل بسنة دراسية بيضاء. فرصة غدا ستكون أمام كل الأطراف فرصة جديدة للخروج من الأزمة وإعلان نهاية القطيعة بين جامعة التعليم الثانوي ووزير التربية ، وعلى الطرفين التنازل من اجل مصلحة الجميع فليس من مصلحة نقابة الثانوي وكذلك الوزارة ان تتواصل الأزمة لتكون السنة الدراسية مهددة في الوقت الذي تحتاج فيه المدرسة التونسية لعملية إصلاح شامل التنازل الآن امر مطلوب من الطرفين لتجاوز الأزمة التي طالت الجميع خاصة في ظل التحركات التلمذية التي تتوسع الان الى حد الإعلان عن هياكل نقابية تلمذية تنطق وتتحدث باسم الحركة التلمذية وهو ما يعني تسييس المدرسة. موظفون من جهة أخرى تعود مختلف الأطراف غدا الاثنين الى مفاوضات الزيادة في أجور اعوان الوظيفة العمومية وذلك قبل أسابيع قليلة من موعد الإضراب العام الثاني والذي سيشمل أيضا اعوان ومؤسسات القطاع العام بما في ذاك مؤسسات و شركات النقل. وتقول مصادر الاتحاد ان المطلوب من الطرف الحكومي الان ادراك ضرورة التوصل الى اتفاق يضمن الزيادة في اجور الموظفين وأيضا يشمل المتقاعدين. المصادر تؤكد ان الوصول الى حل والى اتفاق بخصوص الزيادة في اجور الموظفين لن يكون أمراً صعبا أو مستحيلا وان الحكومة كان بامكانها اختصار الكثير من الوقت وأيضا الجهد للوصول الى اتفاق يجنب كل هذا التوتر. وتضيف المصادر انه كان بالإمكان تجنب إضراب يوم 17 جانفي رغم الوساطة الفاشلة لرئيس الدولة. الوصول الى اتفاق خاصة في أزمة التعليم الثانوي صار اكثر من ضروري لتجنب سنة دراسية بيضاء وقطع الطريق أمام تسييس المدرسة التونسية التي خسرت الكثير من رمزيتها واعتبارها.