أسئلة متنوعة من قراء جريدة الشروق الأوفياء تهتم بكل مجالات الشريعة الإسلامية السمحة فالرجاء مراسلة هذا الركن على العنوان الالكتروني:[email protected] أو على رقم الهاتف الجوال:24411511 . السؤال الأول أعاني من مرض جلدي مزمن وأجد مشكلة عندما أتوضأ حيث تظهر دماميل صغيرة على جلدي وخاصة الأعضاء التي أوصلت الماء إليها. هل يمكنني أن أتيممّ؟ الجواب: إن دين الله دين يسر ينبذ التشدد وإدخال النفس في المشقة والعنت. ومع أن أمر الله تعالى الواضح في وجوب الوضوء بالماء إلا أنه سبحانه وتعالى استثنى المريض من وجوب الوضوء بالماء وجعل له التيمم. وعليه فإذا كان الوضوء يضر بجلدك أو يؤخر شفاءه: فعليك بالتيمم ولا حرج عليك. السؤال الثاني هل أن ختان غير المسلم الذي يرغب في اعتناق الإسلام شرط صحة لإسلامه؟ أفيدوني جزاكم الله عنّا كل خير؟ الجواب : بداية يجب أن نبين أن الختان هو من فطرة الإسلام ومن شعائر هذا الدين منذ عهد سيدنا إبراهيم عليه السلام لكن لا يجب أن نجعله عائقا بين الناس (من غير المسلمين) وبين دخولهم إلى الإسلام لأنّ الختان ليس شرطا لاعتناق الإسلام بل يمكن لأي شخص أن يدخل الإسلام حتى لو لم يختتن. السؤال الثالث صليت العصر خمس ركعات سهوا عوض أن أصليها أربع ركعات. هل أن صلاتي صحيحة؟ أم هل أعيدها من جديد؟ الجواب إذا سها الإنسان وصلّى العصر خمس ركعات أي بزيادة ركعة كما هو الحال في هذا السؤال فلا يعيدها وصلاته صحيحة وتجزؤه وعليه أن يسجد بعد السلام وهذا ينطبق على كل الصلوات المفروضة. ورد في المدونة الكبرى للعالم المالكي سحنون ما يلي: وَأَخْبَرَنِي جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ إبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى خَمْسَ رَكَعَاتٍ ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ وَلَمْ يُعِدْ لِذَلِكَ صَلَاتَهُ) . قَالَ مَالِكٌ: (وَبَلَغَنِي أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ صَلَّى الظُّهْرَ أَوْ الْعَصْرَ سَاهِيًا خَمْسَ رَكَعَاتٍ فَسَجَدَ سَجْدَتَيْ السَّهْوِ بَعْدَ السَّلَامِ لِسَهْوِهِ وَلَمْ يُعِدْ لِذَلِكَ صَلَاتَهُ). السؤال الرابع ابتلاني الله بجار لا يقدّر حقوق الجوار حيث يؤذي جيرانه بالكلام البذيء والتصرفات اللأخلاقية كلما شرب الخمر وسكر. لكن هذا الجار كثيرا ما يطلب مني أن أعطيه بعض المال لسدّ بعض الحاجات الضرورية كخلاص فاتورة الماء أو الكهرباء أو شراء الدواء؟ وكنت في بعض الأحيان أستجيب لطلبه وأحيانا لا أعطيه المال خشية أن يشتري به خمرا؟ كيف أتصرف مع هذا الجار؟ هل أقاطعه ولا أحسن إليه؟ أم هل أستمرّ في الإحسان إليه؟ الجواب: فعلا هو ابتلاء من الله تعالى لك حتى يختبر إيمانك في معاملتك للناس وخاصة إذا كانوا من الجيران الذين يؤذون غيرهم ولا يحترمون حقوق الجوار. والإسلام عظّم أمر الجار وحث على الإحسان إليه حتى ولو كان جارا شريرا. قال النبي صلى الله عليه وسلم (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورث) لذا ما أنصحك به هو أن تستمرّ في تقديم النصيحة إليه ووعظه وإرشاده لعلّه يهتدي ويثوب إلى رشده، كما أوصيك بالصبر على أذاه لأن حسن الجوار ليس كفّ الأذى فقط ولكن حسن الجوار احتمال الأذى. وأما بخصوص ما تعطيه له من مال فالأفضل أن تتولى بنفسك خلاص هذه الفواتير أو شراء ما يحتاجه جارك من أدوية وغيرها وذلك حتى لا تصرف هذه الأموال في غير محلها. السؤال الخامس يحرص كثير من المعتمرين على أداء أربعين صلاة بالمسجد النبوي الشريف. هل ذلك صحيح؟ وما هو الدليل من السنة النبوية؟ الجواب الحقيقة أن ما يحرص عليه كثير من المعتمرين الذين يقصدون المدينةالمنورة من البقاء فيها ثمانية أيام لأداء أربعين صلاة لا يستند إلى دليل شرعي قوي سوى حديث اعتبره علماء الأحاديث ضعيفا لا يعتمد عليه في تشريع العبادات. هذا الحديث يقول فيه النبي عليه الصلاة والسلام (مَنْ صَلَّى فِي مَسْجِدِي أَرْبَعِينَ صَلاةً لا يَفُوتُهُ صَلاةٌ كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنْ النَّارِ، وَنَجَاةٌ مِنْ الْعَذَابِ، وَبَرِئَ مِنْ النِّفَاقِ) وهو حديث ضعيف . والله أعلم