نظم المركب الثقافي ببئر الحفي وبإعداد علمي لمنتدى متفكرون , الدورة الثانية ل"ملتقى عبد القادر بن الحاج نصر للإبداع الأدبي والفكري"الاثنين 25 مارس 2019 بحضور جمهور غفير من اهل الثقافة والادب والفكر والسلط الجهوية بولاية سيدي بوزيد. وشهد الملتقى جلسة علمية أولى برئاسة د. محمد الخبو تضمنت 4 مداخلات ؛ "أصداء الثورة في سرد عبدا لقادر بن الحاج نصر" للدكتور محمد القاضي وبحث الاستاذ أحمد السماوي في مداخلته عن جواب لسؤال ابداعي " كيف تتقي الرواية السياسة المباشرة؟" وجاءت المداخلة الثالثة للدكتور محيي الدين حمدي بعنوان" حراك تونس في نماذج من الرواية التونسية "ثم مداخلة رابعة بعنوان "نهاية المثقف : الممكن والممتنع" للدكتور مصطفى المداني . اما الجلسة العلمية الثانية التي ادارها الدكتور محيي الدين حمدي تحدث فيها الدكتور محمد الخبو عن "كتابة السياسة في رواية اللا سياسة" و" الأدب في دوامة السياسة" للروائية آمال مختار ثم "السياسة في الرواية الفلسطينية" للدكتور أحمد الجوة. وتفرع اللقاء عن شهادات أدبية حول أعمال الأديب عبدالقادر بن الحاج نصر بمداخلة أولى للأديب عباس سليمان بعنوان "عبدالقادر بن الحاج نصر وعشق الكتابة" ومداخلة ثانية للكاتبة زهرة الظاهري بعنوان "عبدالقادر بن الحاج نصر المبدع / الإنسان" واختتم االملتقى بمداخلة للأديب الروائي عبد القادر بن الحاج نصر قدم فيها اشارات ضافية عن مسيرته الادبية ومضامين رواياته وقصصه وإعماله الفنية وأسلوبه في تناول المواضيع والأشكال التي جاءت فيها المدونة. عبد القادر بن الحاج نصر والعلاقة بالكتابة الدكتور عبد القادر با الحاج نصر الذي يستعد هذه الأيام للاحتفاء بروايته الجديدة " احزان الجمهورية الثانية" .. الكتابة عنده واجب وقدر محتوم ورحلة حب لا تنتهي إذ يعتصر الكاتب ليقدّم أجود منتوج للمتلقي فيكابد مشاقّ جمّة من أجل بناء سليم للنص وسيناريو متماسك مترابط الأجزاء فالكتابة عنده اناقة في اللفظ وعمق في التعبير ودقة في التفاصيل ومتعة للقارئ المطروحة بالطريقة الصحيحة.. يجلس الدكتور عبد القادر الى مختلف فئات المجتمع يتحدث إليهم بصفاء وصدق، وخياله الخصب يسجل الملاحظات والاستنتاجات والمواقف، ليعود بعد ذلك الى المنزل او يختار مكانا فيجعل من الفضاءات العمومية في أكثر الحالات مكانا للانزواء وينقطع عن العالم المحيط به، مطلقا العنان الى قلمه يصوغ ويكتب للإصلاح والتنوير.. يعود الى حكايات من الماضي لأخذ العبرة أو من الحاضر لتحليل الواقع ويستشرف المستقبل فيعطي بارقة أمل أو يقدّم حلولا لتحدّيات قادمة بأسلوب مشوّق وممتع في فن القصّ والرواية متفرد لا يتقنه الا هو من مؤلفاته" الزيتون لا يموت" و"الإثم" و"ساحة الطرميل" و"مقهى الفن" وصاحبة الجلالة" و"حي باب سويقة" و" قنديل باب المدينة" واللتان حازتا جائزة الكومار وآخر إصداراته الروائية "شاشية سطمبولي" وله مجموعات قصصية عديدة منها "صلعاء يا حبيبتي" و"زبد المياه المتسخة" و"عجمية " و" عجائب زمن" اشتهر بحضوره المميّز من خلال كتاباته الأنيقة لمسلسلات تونسية لاقت نجاحا منقطع النظير مثل" الحصاد" وهو اول عمل درامي تلفزيوني في مسيرته و" دروب المواجهة" و"الريحانة" و"الحمامة والصقيع" الذي أعاد إخراجه في رواية مكتوبة بعنوان" امرأة يغتالها الذئب".. والدكتور عبد القادربن الحاج نصر، رغم الحيف الذي يلقاه من التلفزة والصعوبات التي يعيشها مع دور النشر، فهو لم يستسلم ولم يفارق القلم الصديق الحميم والرفيق الذي لايمله، القلم خير انيس وهو لا يمل صحبته ومرافقته في تنقله شبه الدائم بين مسقط الراس بئر الحفي والعاصمة.