تونس (الشروق) يعاني أهالي معتمدية حامة الجريد وخاصة متساكني حي الامتياز وحي الملعب البلدي من الانقطاعات المتكرّرة فترة طويلة للماء الصالح للشرب. وهي معاناة تتجدّد مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة . وتحوّل المشكل حسب قول الناشط بالمجتمع المدني بحامة الجريد خميّس الردادي والقاطن بحي الامتياز إلى أزمة تزداد حدّة في غياب حلول جذرية. فمدة انقطاع مياه الشرب خلال الفترة الأخيرة والتي بلغت فيها درجات الحرارة بجهة توزر حوالي 50 درجة تراوحت بين يومين وثلاثة أيام. يحرمون خلالها من حقهم في الاستعمال الضروري لمياه الشرب . ويمثّل الاشكال حسب قول الفلاح رشيد بن يونس والقاطن بحي الملعب البلدي أزمة عطش. فهو يضطرّ أثناء فترة انقطاع المياه إلى التنقل إلى بئر بعيدة عن منزله لجلب المياه لأغنامه مورد رزقه حتى لا تموت عطشا. واستنكر علي الشابي من حي النملات لا مبالاة المسؤولين. فالبلدية حسب قوله لا توفر خزانات مياه منقولة على متن الشاحنات لمتساكني الأحياء الأكثر معاناة من المشكل . وعبّر الشاب عرفات نافعي من حيّ الملعب البلدي عن استيائه قائلا :الجميع في حيّه يعاني من العطش ويضطرون إلى جلب مياه من بئر غير صالحة للشّرب وشراء مياه تباع في الشوارع على متن سيارات غير خاضعة للمراقبة الصحيّة . وفي ردّه قال رئيس اقليم الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بتوزر فيصل العابد إنّه تمّ هذه السنة تدعيم الموارد المائية باستغلال البئر الجديدة بدقاش. ولكن خلال الفترة الأخيرة التي شهدت ارتفاعا في درجة الحرارة وضرورة الاستهلاك طرأ عطبان متتاليان الأوّل يتمثّل في انخفاض في شبكة التزوّد بالتيار الكهربائي انجرّ عنه انقطاع بئر مدة 18 ساعة والعطب الثاني كهربائي ببئر أخرى لحوالي 10 ساعات ممّا انجرّ عنه تواصل فترة الانقطاع والاضطراب. وحاليا هنالك عودة إلى نسق التزوّد الطبيعي.