بعد ان أحدث افتتاح ايام قرطاج السينمائية للدورة الفارطة في مدينة الثقافة جدلا واسعا حرصت وزارة الشؤون الثقافية على ترميم قاعة الكوليزي المقر الرسمي لافتتاح و اختتام هذه التظاهرة على ان تكون جاهزة في اكتوبر القادمة قبل موعد افتتاح الدورة القادمة من الأيام حسب ما افادنا به صاحب القاعة لسعد قوبنطيني تونس الشروق: و اسندت وزارة الشؤون الثقافية دعما ب 200 الف دينار لترميم القاعة بعد ان اهترأت كراسيها و بلاطها و تراجعت حتى على المستوى التقني صورة و صوتا وهو ما جعلها غير مؤهلة السنة الفارطة لاحتضان فعاليات ايام قرطاج السينمائية في حين انها تعد القاعة الرمز في شارع الحبيب بورقيبة وهي التي احتضنت افتتاح أول دورة لأيام قرطاج السينمائّية وتواصلت هذه العادة منذ أكثر من نصف قرن حيث أصبحت «ملكة القاعات» أو»أم القاعات» كما تمت تسميتها جزءا من المهرجان بل هي رمز من رموزه وتحوّلت الى جزء من ذاكرة الشعب التونسي. و قد اثار افتتاح الدورة الفارطة من ايام قرطاج السينمائية في مدينة الثقافة انتقادات عدة اذ يرى عدد من المتابعين لهذا الشأن انه بتغيير الفضاء فقدت التظاهرة رونقها و رمزيتها المرتبطة بشارع الحبيب بورقيبة اين تقع قاعة الكوليزي . و شرعت الشركة الإيطالية في تونس و هي المكلفة بمهمة الترميم منذ اكثر من اسبوع في نزع الكراسي و البلاط على ان تنطلق اليوم الاربعاء 7 اوت في الأشغال الرسمية داخل القاعة و التي ستشمل الأرضية و الجدران و الكراسي و جل التجهيزات و الجانب التقني لتكون جاهزة اكتوبر القادم قبل موعد انطلاق ايام قرطاج السينمائّية التي ستفتتح في هذا الفضاء حسب ما اكده لسعد قوبنطيني للشروق. و في اجابته عن سؤال ان كان الترميم سيشمل تغييرا في الألوان او بعض الجزئيات الأخرى المتعلقة بالتزويق قال قوبنطيني ان النية كانت تتجه نو تغيير لون الكراسي من الأخضر الى الأحمر الا انهم اتفقوا بعد ذلك على الإبقاء على اللون الأخضر الذي عرفت به القاعة و ميزها منذ نشأتها و الذي يتماشى مع الديكور العام للفضاء و تأسست قاعة الكوليزاي سنة 1932 من قبل رجل اعمال إيطالي، ويُطلق عليها اسم «ملكة القاعات» أو"أم القاعات"، باعتبارها من أقدم المسارح والوحيدة في العاصمة ، واحتضنت الكوليزي أول افتتاح أيام قرطاج السينمائّية سنة 1966 وجاء لفظ «الكوليزي» باللغة الفرنسية من كلمة «كولوسيو» باللغة الإيطالية، وهو اسم المسرح الأثري العملاق في روما.