أثارت عملية هدم مقام "سيدي الرنان " الكائن بمدينة القيروان من قبل بلدية المكان ، غضب عدد من مكونات المجتمع المدني حيث اعتبر البعض أن في ذلك طمس لتاريخ المقامات التي تمثل جزءا من تاريخ المدينة اذ يعود هذا المعلم الجنائزي الى القرن ال19 و يوجد بأحد اهم الارباض المحيطة بالمدينة العتيقة المحاذي لمقام سيدي عمر عبادة و سيدي بوحلة و غيرها. و قال قيس عامري محافظ المدينة العتيقة بالمعهد الوطني للتراث للشروق ان عملية الهدم يتحمل مسؤوليتها المعهد الوطني للتراث بدرجة أولى لأنه لم يتدخل في أي مرحلة لترميمه او صيانته رغم وصول عديد التشكيات و رغم لفت نظر الأهالي الى أن جاء الحل عن طريق البلدية .و أبرز قيس عامري أن عقلية الهدم مرفوضة تماما لان الأصل في الشيء هو المحافظة على كل عنصر معماري او وحدة معمارية و انه من المفروض وجود تدخل مسبق في الترميم و الصيانة لا الهدم مباشرة مشيرا الى أن الدور ات على بقية المقامات الأخرى على غرار سيدي بن عيسى و سيدي عبد السلام و غيرها من المقامات الأخرى محملا المسؤولية الى كل من وزير الشؤون الثقافية و المدير العام للمعهد الوطني للتراث حيث وصف تعامل الهياكل المعنية بالصمت الخطير إزاء ما يحدث في حق تاريخ القيروان و ذاكرتها. من جانبه أوضح رئيس البلدية رضوان بودن أن عملية الهدم نفّذت بعد انهيار قبته و احد جدرانه حيث أصبح المقام يمثل خطرا على المارة و الاجوار مفيدا ان الهدم تم بعلم معهد التراث بالجهة وفق تعبيره و ان مقامات أخرى مهددة أيضا بالهدم.