عاجل/ هلاك ستيني في حريق بمنزل..    القضية الفلسطينية تتصدر مظاهرات عيد الشغل في باريس    إيراني يقتل 6 من أفراد أسرته وينتحر    عيد الاضحى 2025: الأضاحي متوفرة للتونسيين والأسعار تُحدد قريبًا    أبرز ما جاء في زيارة رئيس الدولة لولاية الكاف..#خبر_عاجل    زاراها قيس سعيد...كل ما تريد معرفته عن مطحنة أبة قصور في الكاف    الصين تدرس عرضا أميركيا لمحادثات الرسوم وتحذر من "الابتزاز"    لي جو هو يتولى منصب الرئيس المؤقت لكوريا الجنوبية    الجولة 28 في الرابطة الأولى: صافرات مغربية ومصرية تُدير أبرز مباريات    الرابطة المحترفة الثانية : تعيينات حكام مقابلات الجولة الثالثة والعشرين    نهائيات ماي: مواجهات نارية وأول نهائي لمرموش في مانشستر سيتى    لأول مرة في التاريخ: شاب عربي لرئاسة ريال مدريد الإسباني    الرابطة المحترفة الأولى (الجولة 28): العثرة ممنوعة لثلاثي المقدمة .. والنقاط باهظة في معركة البقاء    تشيلسي يهزم ديورغاردن 4-1 في ذهاب قبل نهائي دوري المؤتمر الاوروبي    سعر ''بلاطو العظم'' بين 6000 و 7000 مليم    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    طقس اليوم: أجواء ربيعية دافئة وأمطار رعدية محلية    عاجل/ أمطار أعلى من المعدلات العادية متوقعة في شهر ماي..وهذا موعد عودة التقلبات الجوية..    الأشهر الحرم: فضائلها وأحكامها في ضوء القرآن والسنة    رئيس الجمهورية: تونس تزخر بالوطنيين القادرين على خلق الثّروة والتّوزيع العادل لثمارها    وجبة غداء ب"ثعبان ميت".. إصابة 100 تلميذ بتسمم في الهند    "نحن نغرق".. سفينة مساعدات متجهة إلى غزة تتعرض لهجوم جوي (فيديو)    سقوط طائرة هليكوبتر في المياه ونجاة ركابها بأعجوبة    صفاقس ؛افتتاح متميز لمهرجان ربيع الاسرة بعد انطلاقة واعدة من معتمدية الصخيرة    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة والأسعار ستُحدد لاحقًا وفق العرض والطلب    توتنهام يضع قدما في نهائي الدوري الأوروبي بالفوز 3-1 على بودو/جليمت    بقيادة بوجلبان.. المصري البورسعيدي يتعادل مع الزمالك    قضية منتحل صفة مسؤول حكومي.. الاحتفاظ بمسؤول بمندوبية الفلاحة بالقصرين    مخاطر الاستخدام الخاطئ لسماعات الرأس والأذن    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    الطبوبي في اليوم العالمي للشغالين : المفاوضات الاجتماعية حقّ ولا بدّ من الحوار    الوضع الثقافي بالحوض المنجمي يستحق الدعم السخي    أولا وأخيرا: أم القضايا    المسرحيون يودعون انور الشعافي    إدارة ترامب تبحث ترحيل مهاجرين إلى ليبيا ورواندا    بنزرت: إيقاف شبان من بينهم 3 قصّر نفذوا 'براكاج' لحافلة نقل مدرسي    الجلسة العامة للبنك الوطني الفلاحي: القروض الفلاحية تمثل 2ر7 بالمائة من القروض الممنوحة للحرفاء    الكورتيزول: ماذا تعرف عن هرمون التوتر؟    انتخاب رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة رئيسا للاتحاد الافريقي للصيادلة    لماذا يصاب الشباب وغير المدخنين بسرطان الرئة؟    بالأرقام/ ودائع حرفاء بنك تونس والامارات تسجل ارتفاعا ب33 بالمائة سنة 2024..(تقرير)    تونس العاصمة وقفة لعدد من أنصار مسار 25 جويلية رفضا لأي تدخل أجنبي في تونس    ارتفاع طفيف في رقم معاملات الخطوط التونسية خلال الثلاثي الأول من 2025    إقبال جماهيري كبير على معرض تونس الدولي للكتاب تزامنا مع عيد الشغل    تونس: تفاصيل جديدة عن متحيل يتجوّل 10 أيام كمستشار حكومي ويزور إدارات رسمية    مصدر قضائي يكشف تفاصيل الإطاحة بمرتكب جريمة قتل الشاب عمر بمدينة أكودة    وزير الصحة: لا يوجد نقص في الأدوية... بل هناك اضطراب في التوزيع    الطبوبي: انطلاق المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص يوم 7 ماي    نحو توقيع اتفاقية شراكة بين تونس والصين في مجال الترجمة    يوم دراسي حول 'الموسيقى الاندلسية ... ذاكرة ثقافية وابداع' بمنتزه بئر بلحسن بأريانة    توقيع عدد من الإصدارات الشعرية الجديدة ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب    التوقعات الجوية لهذا اليوم..طقس حار..    قيس سعيد: ''عدد من باعثي الشركات الأهلية يتمّ تعطيلهم عمدا''    محمد علي كمون ل"الشروق" : الجمهور على مع العرض الحدث في أواخر شهر جوان    صادم: أسعار الأضاحي تلتهب..رئيس الغرفة الوطنية للقصابين يفجرها ويكشف..    توجيه تهمة 'إساءة استخدام السلطة' لرئيس كوريا الجنوبية السابق    أذكار المساء وفضائلها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صناعة مَسك المستقبل: 21 محورا... للقرن الواحد والعشرين
نشر في الشروق يوم 18 - 06 - 2005

هذا هو الشعار الذي تمّ اختياره كعنوان كبير لحملة الرئيس زين العابدين بن علي الانتخابية... وهذه هي الكلمات التي تمّ انتقاؤها للتدليل الدائم على روح المستقبل التي تسكن الرئيس، وهاجس الغد الذي جعل منه الرئيس نبراسا لسياساته. فتميّز بذلك بعقله الاستشرافي، وبفكره الاستراتيجي الثاقب.
والغد، هو غد تونس، التربة الطيّبة والوطن الخالد. والغد، هو غد ابنائها وأجيالها الذين يصنعون حاضرها ومستقبلها، ويرنون بهدي من ثقافة التغيير التي جعلها الرئيس بن علي جبلة فيهم الى الافضل، ديدنهم في ذلك الولاء لها، والانتماء اليها، والذود عنها. وشعارهم فيه البرّ بها، والحنوّ عليها، والعمل على تغيير أحوالها حتى تلحق بركاب الدول المتقدّمة، وتتبوأ المكانة التي تستحق بين دول العالم قاطبة.
وفي خطابه الذي افتتح به حملته الانتخابية، قال الرئيس بن علي في تأكيد منه، على نظرته الاستشرافية: نطرح اليوم برنامجنا لتونس الغد، وبهذا البرنامج، بمحاوره الواحدة والعشرين نفتح عهدا متجدّدا من الانجاز والعمل، نفتح لتونس آفاقا جديد، ونضع بهذه المحاور احدى وعشرين لبنة في بناء المرحلة المقبلة حتى تكون مرحلة حاسمة في اعداد تونس المستقبل.
إن في هذا القول تذكيرا من الرئيس لشعبه بأهمية الزمن، وتعمّدا ذكيّا منه بالاشارة الى هذا القرن الذي نعيش، قرن التحديات الكبيرة، والانجازات العلمية والحضارية الكبرى، والاحداث الجسام. إنه بكل المقاييس قرن فاصل في تاريخ الانسانية والبلدان والشعوب. فمن التحق بركبه كان سعيه مشكورا، ومن تخلّف عنه طواه النسيان وابتلعه العدم، خصوصا وهو سريع التغيرات، دقيق الحسابات، لا يأبه إلا للكادين والمجتهدين والواعين، بالحداثة وبحقائق العصر وبالانجازات الضخمة للعلوم فيه.
وأهمية الزمن في فكر بن علي لا تكمن في هذا القول فقط، بل هي تكمن في عاداته التي ميّزت مسيرته وفي جميع المهام التي اضطلع بها في الدولة، من دقّة تنظيم، ومن تنظيم لوقته، ومن التوقيت الذي يتخذ فيه القرار، لكي يُوضع في مداره الصحيح، ويُدمج في ساعته الضرورية.
والدول وكذلك الشعوب والاحزاب صناعة للزمن من حيث يدرون او لا يدرون، فمنهم المنتبه اليه والمراقب له، لا تداهمه المفاجآت ولا تتحكّم فيه المستجدات، ومنهم الغافل عنه، اللاهي بغيره، لا يتغيّر حاله الا نحو ما لا يحب، ولا تتبدل احواله الا نحو ما يكره.
ونظرا لهذه الحقيقة، ظل الرئيس زين العابدين بن علي، خلال مسيرته الطويلة، يوائم ويلائم قراراته وسياساته حسب التوقيت المناسب وحسب الزمن المطلوب، سواء في حاضره او في مستقبله، بل خصوصا في مستقبله، فالغد يصنع اليوم. والمستقبل ابن للحاضر والاتي هو جنين للراهن والكل سلسلة تتواصل حلقاتها، وتمتزج عناصرها، لتتجلى كيمياؤها في ما بعد وتظهر خلاصتها نتيجة منطقية لمنطق وتصوّر وتوجّه وعمل. إن الرئيس يعلّمنا بذلك صناعة جديدة، إسمها صناعة مسك المستقبل التي بها وحدها، تقدّمت الشعوب، وازدهرت الحضارات، وتأسست الحداثة. والتي بها وحدها يكون الاصلاح، ويأتي التغيير وتثمر الاعمال.
لذلك نرى في هذا الشعار، بن علي لتونس الغد، شعارا نبيلا ومطمئنا ومسؤولا.
نبيل في دلالاته، مطمئن في رمزه، مسؤول بما يطرحه على الشعب من ضرورات العمل والاجتهاد والابداع، والتنبّه لعصر لا يقبل الاستكانة والغفلة. عصر متوثب بطبعه، منتبه ببديهته، معدّل على ساعة كل ثانية فيها صفّارة انذار للجديين والمسؤولين والعاقلين، وكل دقيقة فيها هي تاريخ بحاله حافل بالجديد والمستحدث والمتغيّر، حمال للانجازات والروائع والدرر.
وكذلك أتى شعار بن علي لتونس الغد.
* الشروق
-----------------------------------------------------------------
بوضوح: وكان التغيير ضروريا
هذا المقال القيّم كتبه العميد صلاح الدين العامري يوم السابع من نوفمبر 1987 بجريدة «الأنوار».. وهو عبارة عن تشخيص دقيق للواقع المترهّل الذي كانت تعيشه تونس قبيل التغيير.. وهو ترهّل جعل تونس تقف على عتبات الانهيار.. المقال هو أيضا قراءة في فكر الرئيس بن علي واستشراف لملامح مشروعه المجتمعي.. نورده في هذه المناسبة العزيزة وتونس تدخل عصر جمهورية الغد تجسيدا لذلك الأمل الذي كان يسكننا جميعا والذي كان يسكن أعماق العميد رحمه اللّه فسخّر قلمه للدفاع عنه.
كان لا بدّ أن يحدث ما جرى صباح يوم السبت قبل هذا التاريخ، رحمة بتونس ورأفة بشعبها.
كان لا بدّ أن يحدث ذلك لأن البلاد دخلت في دوامة منذ مدة لا يستطيع أحد تقدير عمق متاهاتها، ولا يتكهن بمتى وكيف يمكن الخروج منها.
فلقد تعطلت الحياة الاقتصادية، وركدت الحياة الاجتماعية، لأن الحياة السياسية كانت بلا روح.. إنها مفقودة وأي أمة تفقد حيويتها السياسية، تفقد بالنتيجة وجودها. وتونس وإن لم تفقد وجودها، فإنها خسرت الكثير من مصداقيتها السياسية في العالم.
وكان طبيعيا أن يحصل لها ذلك، لأن الرجل الذي كان يقودها توغل به العمر وتزايد مرضه فلم يعد قادرا على اتخاذ القرار الملائم للحدث الملائم ولم تعد التصورات لديه تواكب تطورات العالم والمتغيرات الجديدة فيه.
ويبرز ذلك أساسا في علاقاتنا مع الدول الشقيقة، والصديقة، وخاصة الجيران،حيث أن النظرية لديهم، بحكم تطورها، أصبحت النقيضة للمواقف التونسية.
ولما كان المرض والتوغل في العمر مؤثرين أساسيين في حياة الزعيم الحبيب بورقيبة، فقد فتحها فجوة هامة في محيطه تسربت منها عناصر انتهازية كثيرة وعديد منها لا يحمل بين ضلوعه ولو مثقال ذرّة من الحب لتونس وأبنائها، فكانت هذه العناصر تؤثر في القرار، وكم من مرّة كان هذا التيار ضد المجرى التاريخي، وضد المصلحة الوطنية.
أمام هذا الوضع كانت الأوساط الوطنية كلها تتألم ولا تقدر على أي شيء، وتنظر وتردد في نفسها ذلك المثل القائل «العين بصيرة واليد قصيرة».
كل هذا جعل الأوضاع تتردى كل يوم أكثر فأكثر، والاستقرار يهتز يوما بعد يوم، والنظام الجمهوري بمؤسساته أصبح مهددا في كل لحظة لأن مؤسساته أصابها الصدأ وعاجزة عن أداء وظيفتها الأساسية، مما حول الجمهورية والرئاسة فيها مدى الحياة الى جهاز متآكل يكاد يكون فاقدا للحياة.
هذه الأوضاع، واستشفاف آفاقها ومستقبلها الذي لا يمكن أن يكون مطمئنا على مصير تونس ومسارها التاريخي ودورها الحضاري في العالمين العربي والاسلامي والمتوسطي أيضا، جعلت أكيدا ومتأكدا تغييرها اليوم قبل غد.
فكان زين العابدين بن علي هو فارس التغيير وهو العارف أكثر من سواه بالواقع التونسي، يدرك جيدا المسار الذي يجب أن تتخذه البلاد، والأهداف التي يجب أن تبلغها قبل العام ألفين لأنه من جهة، ابن العصر، ومن جهة ثانية متشبع بأصالته العربية الاسلامية، وملمّ بمكونات الحضارة الغربية الطاغية على العالم في هذه الحقبات.
فهو ديمقراطي الى أبعد الحدود، وقد نبه مبكرا، ومنذ بيانه الأول، إلى هذا التمييز مما سيضفي على البلاد في الأيام الآتية حركية سياسية واقتصادية واجتماعية.
وهو إنساني، وقد أكد في نفس البيان مناهضته للتعسف والظلم والملاحقات التي لا تبررها غير الأحقاد والحرائق الذاتية. وهو جمهوري يرنو الى إقامة نظام أكثر عدلا، تقوده المؤسسات الدستورية، ويسوده القانون، ليخلق بالنتيجة مجتمع الكفاية والعدل. هذا المجتمع وهذا النظام مثلا هاجسا جثا طيلة الفترة الأخيرة على قلوب كل التونسيين فلم يجدوا إلا أن يحيوا بالأمل.
وفجرَ يوم السبت، أطلّ هذا الأمل، ومعه أطلت أحلام كثيرة كانت تراود أبناء شعبنا في تحقيق مستقبل الخير والأمل والازدهار.
* (الأنوار 8/7 نوفمبر 1987)
------------------------------------------------------------
شخصيات وطنية تتفاعل مع البرنامج الانتخابي للرئيس بن علي : اجماع على المضامين وإشادة بواقعية الخطاب وشموليته
* تونس (الشروق) :
لأن المناسبة لم تكن اعتيادية ولأن الموعد لا يتكرر الا مرة واحدة كل 5 سنوات، فإن خطاب الرئيس بن علي أمس بمناسبة انطلاق الحملة الانتخابية للتشريعية والرئاسية قد حمل عدة دلالات وتضمّن عددا من المعطيات والمؤشرات التي تتطلب القراءة والتمعّن والاستصغاء خاصة وأن الخطاب أتى في سياق انتخابي يهم كل البلاد وله صلة بكل المواطنين في جميع المجالات والنواحي.
«الشروق» استطلعت آراء عدد من الشخصيات السياسية والوطنية حول مضامين الخطاب الرئاسي الذي سيكون خطوة مهمة من أجل تنفيذ الخيار الوطني لجمهورية الغد.
* اعداد : خالد الحدّاد
اسماعيل بولحية (الأمين العام لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين): تحقيق النقلة النوعية من أجل ارساء جمهورية الغد
ان ما لفت نظر من حظر خطاب الرئيس بن علي في افتتاح الحملة الانتخابية هو حيوية وانشراح الرئيس وكأنه جدّد شبابه مع تجديد العهد لتونس لمواصلة مسيرة الاصلاح والتحديث وهو ما يعزز الثقة في المستقبل ويفتح الآفاق العريضة لمزيد البذل والعطاء ولتحقيق النقلة النوعية لجمهورية الغد.
ومن حيث المضمون فقد وجدنا تواصلا لنفس وروح بيان السابع من نوفمبر مع وجود اصرار أكبر وعزم على بلوغ الأهداف حسب مراحل وفي نطاق خطة واستراتيجية شاملة حددها سيادته في 21 نقطة تشمل التنمية الاقتصادية وتستشف كذلك التنمية السياسية لتواكب تونس التحولات العميقة التي تغزو العالم وتنصهر في مسار التاريخ والحداثة للّحاق بالبلدان العصرية والمتقدمة.
وحركة الديمقراطيين الاشتراكيين التي شاءت الاسهام في تطوير المجتمع ونشر قيم الديمقراطية والتعددية تلتقي مجددا مع الرئيس بن علي حول مرامي بيان الرئيس وتتعهد بالعمل على الاسهام بفاعلية في انجازه بعد ان وعد سيادة الرئيس بأنه قد تهيأت كل الظروف لتحقيق النقلة النوعية من أجل تونس الغد في نطاق دولة الحرية والعدالة والمساواة بمشاركة كل التونسيين والتونسيات لضمان الرفاهية والحياة الكريمة للجميع.
لطفي العربي (رئيس جمعية المحامين الشبان): برنامج طموح وشامل وواقعي
تضمن الخطاب الرئاسي برنامجا عمليا وطموحا وشاملا لجميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية كما تضمن تأكيدا على حقوق المرأة وعلى الحقوق الانسانية وركز على مبادئ التعددية والحريات وحقوق الانسان وذلك مهم في سبيل تحقيق التنمية الشاملة.
وأرى أن الاهتمام الرئاسي بالجانب الاقتصادي يأتي في اطار انخراط البلاد في العولمة وفي الاقتصاد اللامادي والبحث عن أفق جديدة للاستثمار وتقليص البطالة واحداث مواطن شغل جديدة.
وأُثمن نظرة الرئيس للظروف المهنية للمرأة خاصة في ما يخص التوقيت ويأتي اهتمام سيادته بهذا الباب في اطار الايمان الراسخ بالدور العائلي والاسري للمرأة حتى تتفرغ أكثر لمهمتها في التربية والرعاية.
ولاحظ الجميع ان البرنامج الرئاسي كان متكاملا وكذلك واقعيا وشمل كل الفئات والشرائح من خلال عدد هام من الاجراءات والمقترحات واتجه الاهتمام السياسي الى تدعيم ركائز جمهورية الغد وفتح الآفاق للاحزاب السياسية لكي تكون ممثلة داخل البرلمان وفاعلة في البلاد كما لم يغفل سيادته الجانب العلمي من حيث تطوير الاهتمام بالاتصالات وتسهيل الارتباط بالشبكات الحديثة كما تطرق الى أهمية الشأن الخارجي وخاصة الالتزام الواضح بالقضايا العربية وتأكيد مكانة الاتحاد المغاربي والاتحاد الافريقي ودعم العمل المشترك.
التيجاني الحدّاد (رئيس جمعية مديري الصحف): بن علي جعل من الاعلام محور المجهود الاصلاحي
لقد اتسم خطاب الرئيس بالدسامة وهو خير برنامج للمستقبل بما جاء من اجراءات تهم جميع مجالات الحياة في تونس وتشمل كل فئات المجتمع فالخطاب لم يستثن أي أحد ووضع الرئيس نصب عينيه كل التونسيين وشملهم بعطفه ورعايته وجعل سيادته من تحسين ظروف العيش وتوفير الشغل ودفع الحركة الاقتصادية والثقافية وتحديث البرامج والمبادرات والحاق تونس بمصاف الدول المتقدمة أساسا لبرنامج عمله المستقبلي.
وأؤكد ان الاجراءات المعلن عنها هي في منتهى الواقعية وهي تقدمية جدا وتتماشى مع امكانيات البلاد الحقيقية وزاد كل ذلك بريقا ربط الرئيس للتشغيل بالمسألة الاقتصادية وأرى ان المد الاصلاحي متواصل وسيتواصل في كل الميادين بما فيها الميدان السياسي في سبيل تعزيز الحريات ودعم الديمقراطية وتفعيل المجتمع المدني وتمكين كل مواطن من الاسهام بنصيبه في المجهود الوطني وخدمة البلاد. ونحن نثمن ما أعلنه الرئيس في خطابه المنهجي من جعل الاعلام محور المجهود الاصلاحي لإيمان سيادته بدوره في توضيح الخيارات والمساعدة على نقل وتصوير الواقع الحقيقي للبلاد بما يخدم كل الاهداف الوطنية الكبرى، وشمل عطف الرئيس كل الصحفيين والعاملين في المجال الاعلامي ومساعدة كل الصحف ووسائل الاعلام باختلاف تلويناتها السياسية وهو التأكيد على جدوى وفاعلية البرنامج الرئاسي الذي ينظر للاصلاح نظرة شمولية لا تلغي اي جانب من جوانب الحركية في البلاد.
عبد الباقي باشا (رئيس اتحاد الفلاحين) : ليس للانسان الا ان يفخر بانتمائه الى بلد يقوده شخص في مثل منزلة بن علي
يشعر الكل باعتزاز كبير وهو يستمع الى الخطاب الرئاسي الذي تضمّن تقييما لحصيلة ما أُنجز في تونس منذ التحول شمل كل المجالات والجهات وكل الفئات وما أُنجز في السنوات الاخيرة من الاشياء التي تُثلج الصدر وتؤكد ان الرئيس قد أدى الامانة.
وجاء بيان سيادته متناسقا في كل الميادين وحمل نظرة شمولية ومواصلة الاصلاحات وتطوير لتونس وتستجيب لتطلعات كافة أبناء الشعب في سبيل ان تكون تونس دائما في صفوف البلدان المتقدمة، ولم يترك بيان الرئيس مجالا الا تطرق له وهذا المبدأ في الشمولية سيدفع بالبلاد الى آفاق أرحب والى مراتب أفضل مما نحن عليه الآن.
وربط الرئيس في خطابه بين الازدهار المادي ومتطلبات العصر وبين المحافظة على مكونات شخصيتنا الوطنية مع المراوحة بين كل الجوانب.
وقد شعرت عند خروجي من الاجتماع الذي ألقى فيه الرئيس خطابه ان الانسان ليس له الا ان يفخر بأنه ينتمي الى بلد يسوسه الرئيس بن علي لما له من حكمة واقتدار وحرص على ضمان أفضل ظروف العيش لكل التونسيين وللأجيال القادمة على وجه الخصوص، واعتقد ان هذا الشعور يشعر به كل التونسيين بعيدا عن معتقداتهم الفكرية وحتى السياسية، كما ان الاجراءات التي جاءت في خطاب الرئيس حول القطاع الفلاحي لبّت تطلعات الفلاحين واستجابت لحاجياتهم الضرورية حتى يُسهموا من جانبهم في خدمة بلادهم وتطويرها.
أحمد الإينوبلي (الامين العام لاتحاد الديمقراطي الوحدوي) : واثقون من قدرة بن علي على تعميق الممارسة السياسية التعددية في البلاد
جاء الخطاب استشرافيا وكان ثريا وتميز خاصة بتركيزه على البعد الاجتماعي باعتباره الأساس لكل عمل يرنو الى الاستمرارية والنجاح، كما تطرّق الرئيس الى الاصلاح الاداري في سبيل ان تتاح للادارة المزيد من الاجراءات لتتمكن من مواكبة التطورات وهذا هام لأن الادارة ركيزة كل اصلاح ينشد بعث المشاريع والاستثمار كما لم يُغفل سيادته الاشارة الى الاصلاح المالي والبنكي في ظل الواقع الذي لا تزال ترزح تحته البنوك في وقت قطعت فيه البلاد أشواطا متقدمة في الشراكة والتعاون الدولي.
وتضمّن الخطاب تدعيما للمكاسب وكان العاطلون عن العمل وخاصة من أصحاب الشهائد في أعلى اهتمامات الرئيس وهو دليل جديد على احساس الرجل بمشاغل المواطنين بل انه جعلها من اهتماماته الكبيرة والبالغة.
كما لا يمكن للمرء الا ان يقف عند عزم الرئيس على اعطاء دفع جديد للديمقراطية وأثمّن في سيادته هذه الاختيارات وتأكيده على ان المرحلة القادمة ستكون فرصة لتعزيز المكاسب الديمقراطية من خلال تعزيز مشاركة كل الاحزاب السياسية في دعم المسار التعددي وذلك من خلال وعده بمزيد دعم صحافة الاحزاب والفضاءات الموازية وتحسين ظروف العمل الصحفي وتطوير القطاع الاعلامي كما وعد الرئيس في خطابه بأن يقع تعميق الممارسة الديمقراطية وان يزيد التعددية رسوخا وحقوق الانسان والحريات العامة والفردية تواجدا.
ونحن في الاتحاد الديمقراطي الوحدوي تدخل كل هذه القضايا في مجالات اهتمامنا ونضالاتنا وتأتي اشارات وبرامج الرئيس لتكون بمثابة الدفع الجديد والدعم المتجدد والعميق لحركة السابع من نوفمبر بما يعني انه تجذير وتقدم لمبادئه ونحن واثقون من ان المرحلة القادمة ستكون مرحلة فعلية لتعميق الممارسة السياسية التعددية، لقد ركّز البيان على البعد الوطني واعطاء دفع جديد لحركة السابع من نوفمبر.
أحمد الغندور (نائب في البرلمان): واقعية في الطرح وشمولية في البرامج
كان الرئيس بن علي في خطابه في أوضح صور الرجل المخلص لوطنه ولشعبه الذي اختاره لسنوات طويلة لقيادة البلاد، ولم يكن الخطاب الانتخابي للرئيس مجانبا للواقعية وجاء متناسقا مع امكانيات البلاد وحاجياتها وتطلعات أبناء الشعب بكل فئاتهم.
وشخصيا أحسست أن بن علي قد خبر بلده جيدا وقد ازداد التصاقا بالمواطنين لذلك كان الخطاب معبّرا فعلا عن مقولة الارتباط الوثيق بين القائد والشعب فالكل وجد ضالّته في الخطاب.
وأعتقد أن هذه الواقعية في طرح القضايا قد مكّنت الخطاب الرئاسي من أن يكون في قمّة الشمولية إذ لم يترك مجالا إلا طرقه وأدلى في خصوصه برأي وتصوّر واستشراف وكل هذه المعطيات ستقرّب البرنامج الانتخابي للرئيس بن علي من الناخبين على اعتبار أن «الرئيس» قد عبّر عن كل مشاغلهم ووعد بأن يعمل قصارى جهده من أجل تحقيق تطلعاتهم في رفاه أفضل وتنمية متطورة وحياة كريمة.
ولم يبق من شيء غير تثمين اختيارات الرئيس والانكباب على تفعيلها على أرض الواقع من قبل الجميع خاصة أن الفترة القادمة ستتميز بانفتاح للحياة السياسية وبدعم للديمقراطية والتعددية بما يتيح المجال أمام كل التونسيين لإبداء آرائهم والتعبير عن أفكارهم والمساهمة في بناء جمهورية الغد التي هي مطمح الرئيس بن علي في أفق الخمس سنوات القادمة.
صالح السويسي (نائب في البرلمان): على المعارضة أن تنخرط في البرنامج الرئاسي الطموح
لم يترك الرئيس بن علي فرصة تاريخية كهذه دون أن يجدد التزامه بالخيار الاصلاحي وبالتوجه المرحلي من أجل دعم مكانة البلاد والعمل على رفعتها في كل الميادين والمجالات، وجاءت النقاط ال21 المدرجة في البرنامج الانتخابي للرئيس بن علي لتؤكد شمولية فكر بن علي من حيث الترابط بين الطروحات وتفعيل العمل الاستشرافي المستقبلي وتعزيز اللحمة الوطنية والترابط بين كل الفئات والجهات دون أي إخلال أو إقصاء أو تهميش.
وأعتقد أن المهم في هذا الخطاب هو أن تتكاتف جهود كل التونسيين من أجل تحقيق القدر الأكبر من البرنامج الطموح للرئيس بن علي وهي فرصة مواتية لتأكيد أهمية أن تنخرط كل أحزاب المعارضة في المدّ الاصلاحي وأن تساهم بجهدها في معاضدة المجهود الوطني الجاري حاليا من أجل تنفيذ خطط وبرامج جمهورية الغد في كل المجالات فلا سبيل ولا خيار اليوم أمام كل التونسيين بمن فيهم المنتمين لأحزاب المعارضة غير الانخراط في البرنامج الرئاسي الطموح.
غلام دبّاش (عميد المهندسين): تونس ستتلقى دعما كبيرا بفضل البرنامج الرئاسي
كان الخطاب الرئاسي ثريا جدا واشتمل على برنامج طموح سيقع تنفيذه على مدى السنوات الخمس القادمة وهو برنامج ربط بين الماضي والحاضر واستشرف المستقبل وفيه معان قوية وكبيرة أراها ضرورية لتقدم تونس نحو الافضل.
فالبرامج وخاصة المتصلة بالتكنولوجيا الحديثة ومواصلة الجهد لكي تتمكن تونس من السيطرة عليها سواء في المجالات العلمية أو التقنية هي من المسائل المتأكدة وتونس بفضل الدعم الذي ستلقاه من قبل البرنامج الرئاسي الموضوع في 21 نقطة تمس كل الجوانب وتهدف الى الارتقاء بعدد من المؤشرات نحو الافضل على غرار الدخل الفردي الذي أمّل الرئيس أن يكون في حدود 5 آلاف دينار سنة 2009 وكذلك الارتقاء بالميزانية المخصصة لمجال البحث العلمي الى 25.1 من الناتج الوطني الخام والمخصصة للثقافة الى 5.1 من ميزانية الدولة (25.0 لدعم الثقافة في الجهات).
كما لا يمكن إلا الاشادة ببرنامج الرئيس والمتمثل في العمل على بلوغ أحداث 70 ألف مؤسسة اقتصادية جديدة في موفى سنة 2009 بالاضافة الى المراهنة على دعم الحريات والديمقراطية وتجسيم ذلك من خلال تشريك المعارضة في كل العملية السياسية في البلاد.
والاكيد أن البرامج التي ذكرها الرئيس ستجعل من تونس تخطو خطوة نحو الافضل في نهج ومسار الدول المتقدمة.
محمد الدم (نائب في البرلمان): إنه برنامج كل التونسيين وعليهم إنجاحه
إن المطلع على برنامج الرئيس بن علي وما تضمنه من إجراءات وقرارات تاريخية يتأكد أن مسار الاصلاح والتطوير في كل المجالات يظل خيارا ثابتا في فكر بن علي وسياسته العامة.
وأعتقد أن برنامجه للسنوات الخمس القادمة هو برنامج كل التونسيين مهما اختلفت انتماءاتهم وآراؤهم لانه شمل كل الفئات بلا استثناء وكل القطاعات والمجالات دون اغفال.
وجاء البرامج عمليا ومبسطا وواضحا ومتكاملا وطموحا وخلا من الكلام الفضفاض والعبارات المنمقة التي يستعملها عديد السياسيين وأدعو من موقعي كل التونسيين الى الانخراط الكلي في هذا البرنامج والعمل على تظافر الجهود لتحقيق أهدافه وغاياته فهو بحق برنامج المرحلة الذي يمهّد للمراحل القادمة، والذي سيحقق انخراطا سليما وآمنا لتونس في الاقتصاد المعولم ويوصلها للهدف الوطني: الالتحاق بمصاف الدول المتقدمة بكل ثقة واقتدار.
وفي الوقت الذي نرى فيه دولا وزعماء ينفقون ميزانيات بلدانهم على التسلح وفي الملذات فإن تونس بن علي تتجه الى الزيادة في حصص البحث العلمي والتكنولوجيا والثقافة والشباب والترفيه إضافة الى الاستثمار في المعرفة وتكوين أجيال مثقفة ومتكوّنة وقادرة على رفع التحديات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.