"بلاي اوف" الرابطة الاولى.. التعادل يحسم كلاسيكو النجم الساحلي والنادي الإفريقي    مجلس نواب الشعب يشارك في المؤتمر الخامس لرابطة برلمانيون من اجل القدس    عميد المحامين يوجه هذه الرسالة إلى وزارة العدل..    انتخابات جامعة كرة القدم: إسقاط قائمة واصف جليل وإعادة النظر في قائمتي التلمساني وتقيّة    طقس الليلة    بسبب القمصان.. اتحاد الجزائر يرفض مواجهة نهضة بركان    بطولة المانيا: ليفركوزن يحافظ على سجله خاليا من الهزائم    البنك التونسي للتضامن يحدث خط تمويل بقيمة 10 مليون دينار لفائدة مربي الماشية [فيديو]    بين قصر هلال وبنّان: براكاج ورشق سيارات بالحجارة والحرس يُحدّد هوية المنحرفين    نابل: إقبال هام على خدمات قافلة صحية متعددة الاختصاصات بمركز الصحة الأساسية بالشريفات[فيديو]    تونس تترأس الجمعية الأفريقية للأمراض الجلدية والتناسلية    الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع "حماس"    2024 اريانة: الدورة الرابعة لمهرجان المناهل التراثية بالمنيهلة من 1 إلى 4 ماي    المعهد التونسي للقدرة التنافسية: تخصيص الدين لتمويل النمو هو وحده القادر على ضمان استدامة الدين العمومي    انطلاق فعاليات الدورة السادسة لمهرجان قابس سينما فن    القلعة الكبرى: اختتام "ملتقى أحباء الكاريكاتور"    الكاف: قاعة الكوفيد ملقاة على الطريق    سوسة: وفاة طالبتين اختناقا بالغاز    جمعية "ياسين" تنظم برنامجا ترفيهيا خلال العطلة الصيفية لفائدة 20 شابا من المصابين بطيف التوحد    استغلال منظومة المواعيد عن بعد بين مستشفى قبلي ومستشفى الهادي شاكر بصفاقس    بطولة مدريد للتنس : الكشف عن موعد مباراة أنس جابر و أوستابينكو    الدورة الثانية من "معرض بنزرت للفلاحة" تستقطب اكثر من 5 الاف زائر    تسجيل طلب كبير على الوجهة التونسية من السائح الأوروبي    تونس تحتل المرتبة الثانية عالميا في إنتاج زيت الزيتون    جدل حول شراء أضحية العيد..منظمة إرشاد المستهلك توضح    الشركات الأهلية : الإنطلاق في تكوين لجان جهوية    الأهلي يتقدم بطلب إلى السلطات المصرية بخصوص مباراة الترجي    عاجل/ الرصد الجوي يحذر في نشرة خاصة..    كلاسيكو النجم والإفريقي: التشكيلتان المحتملتان    اليوم.. انقطاع الكهرباء بهذه المناطق من البلاد    عاجل/ مذكرات توقيف دولية تطال نتنياهو وقيادات إسرائيلية..نقاش وقلق كبير..    فضيحة/ تحقيق يهز صناعة المياه.. قوارير شركة شهيرة ملوثة "بالبراز"..!!    اكتشاف أحد أقدم النجوم خارج مجرة درب التبانة    ليبيا ضمن أخطر دول العالم لسنة 2024    بمشاركة ليبية.. افتتاح مهرجان الشعر والفروسية بتطاوين    بن عروس: حجز 214 كلغ من اللحوم الحمراء غير مطابقة لشروط النقل والحفظ والسلامة الصحية للمنتجات الغذائية    وزير الثقافة الإيطالي: "نريد بناء علاقات مثمرة مع تونس في مجال الثقافة والتراث    بن عروس: انتفاع قرابة 200 شخص بالمحمدية بخدمات قافلة طبيّة متعددة الاختصاصات    تخص الحديقة الأثرية بروما وقصر الجم.. إمضاء اتفاقية توأمة بين وزارتي الثقافة التونسية و الايطالية    برنامج الدورة 28 لأيام الابداع الادبي بزغوان    في اليوم العالمي للفلسفة..مدينة الثقافة تحتضن ندوة بعنوان "نحو تفكرٍ فلسفي عربي جديد"    الإتحاد العام لطلبة تونس يدعو مناضليه إلى تنظيم تظاهرات تضامنا مع الشعب الفلسطيني    8 شهداء وعشرات الجرحى في قصف لقوات الاحتلال على النصيرات    مدنين: وزير الصحة يؤكد دعم الوزارة لبرامج التّكوين والعلاج والوقاية من الاعتلالات القلبية    طقس السبت: ضباب محلي ودواوير رملية بهذه المناطق    الكاف: إصابة شخصيْن جرّاء انقلاب سيارة    القواعد الخمس التي اعتمدُها …فتحي الجموسي    وزير الخارجية يعلن عن فتح خط جوي مباشر بين تونس و دوالا الكاميرونية    السيناتورة الإيطالية ستيفانيا كراكسي تزور تونس الأسبوع القادم    بنسبة خيالية.. السودان تتصدر الدول العربية من حيث ارتفاع نسبة التصخم !    تألق تونسي جديد في مجال البحث العلمي في اختصاص أمراض وجراحة الأذن والحنجرة والرّقبة    منوبة: تفكيك شبكة دعارة والإحتفاظ ب5 فتيات    مقتل 13 شخصا وإصابة 354 آخرين في حوادث مختلفة خلال ال 24 ساعة الأخيرة    كاردوزو يكشف عن حظوظ الترجي أمام ماميلودي صانداونز    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اتجاه الرأي العام الدولي :"ما بعد فيروس كورونا لن يكون كما قبله"
نشر في الشروق يوم 12 - 04 - 2020

1- فشل حكومات الإتحاد الأوروبي في مواجهة كورونا وتراجع التضامن بين أعضاءه هل يتسبب في نهاية الإتحاد؟:
يكشف العرض التالي لتصريحات مسؤولين في حكومات الاتحاد ومؤسساته حقيقة فشلها في مواجهة كورونا ومدى تراجع التضامن فيما بينها؛ فهذا رئيس وزراء اسبانيا يقر بأن" كورونا قد يعصف بالاتحاد الأوروبي" أما سفير ايطاليا لدى الاتحاد الأوروبي فقد علق على رفض دول الإتحاد تقديم المساعدة لبلده قائلا"هذا الموقف يعد مؤشرا سيئا على غياب التضامن بين بلدان الإتحاد الأوروبي"أما رئيس المفوضية الأوروبية فقد أقر بان حكومات الإتحاد الأوروبي"لم تقدر جيدا مخاطر وأثار فيروس كورونا واستهانوا بها" بذلك وبغيره يتضح مدى الفشل الذريع الذي تميزت به حكومات الإتحاد الأوروبي في مواجهة كوفيد – 19 ويمكن الإشارة إلى ذلك بالمعطيات التالية :
البطء الشديد الذي ميز تحركات الجهات الرسمية والصحية بالخصوص في مواجهة الوباء وخاصة إهمال التوجه إلى عموم الناس و تحذيرهم من مخاطر الوباء ودعوتهم للتوقي من انتشار العدوى بالتزام بيوتهم في انتظار التوجيهات الطبية .
وفي هذا الصدد نشير إلى أن العالم لطالما نظر لبلدان الغرب على أنها الأكثر تطورا اقتصاديا و صحيا و ثقافيا ومصدر الاختراعات والتقدم العلمي والتكنولوجي وفجأة تغيرت هذه النظرة وذلك على اثر انتشار وباء كوفيد – 19 الذي شكل امتحانا لحكومات تلك الدول كما أن أزمة كورونا ستحكم على النخبة السياسية الغربية من خلال الطريقة التي أداروا بها الأزمة والسرعة التي تحركوا بها للتصدي لذلك الوباء والوضوح الذي تحلوا به تجاه شعوبهم والكفاءة التي أبدوها في توجيه موارد بلدانهم لتطويق وباء كورونا.
الانهيار السريع للمنظومة الصحية في دول الإتحاد وخاصة الجنوبية منه كايطاليا واسبانيا وفرنسا و ألمانيا الخ..
تخلي حكومات الإتحاد عن ايطاليا أحد أعضاءه المهمين رغم نداء الاستغاثة الذي وجهه الإيطاليون إلى شركائهم الأوروبيين والذي تولى المركز الأورو- أطلنطي ترويجه لأعضاء الإتحاد الذين لم يكترثوا بالنداء بل دخلوا في سباب وشتيمة تجاه بعضهم البعض بدل الإسراع بنجدة الإيطاليين وتجسيد التضامن الأوروبي وهو ما ترتب عنه غضب شديد للايطاليين ترجمه بعض مسئوليهم بسحب علم الإتحاد الأوروبي الذي كان موضوعا بإحدى الساحات حذو العلم الإيطالي و وضعوا مكانه العلم الصيني.
سطو بعضهم على شحنات إغاثة موجهة من دول متضامنة مع دول أخرى.
الوباء كارثة إذا نزلت فإنها لا تميز بين جهة و أخرى لكن البعض من أطباء فرنسا تميزوا بعنصرية و لا إنسانية عندما دعوا بكل صلف إلى تجربة اللقاحات التي توصلوا أليها على مجموعة من الأفارقة وخاصة منهم الأطفال والشيوخ معتبرينهم مجرد فئران تجارب؟ الأمر الذي أثار غضب الأفارقة و تنديد الكثير من الناس في العالم.
أوروبا القارة العجوز التي تزداد شيخوخة وترتفع فيها نسب التهرم حيث معدل الأعمار حاليا يساوي (78عاما) مقابل تدني معدل الخصوبة وانخفاض الولادات في بلدانها وهو ما يمثل خطرا ديمغرافيا بالغا يهدد أوروبا بالفناء حيث تؤكد الأرقام المعلنة أن نسبة الشيخوخة فيها ستتجاوز بعد حوالي ثلاثة عقود قادمة ال40% وهذا قد يزيد من مؤيدات بداية انحلال اتحاد الأوروبيين.
2- بوش الصغير: القرن ال21 لم يكن ولن يكون قرنا أمريكيا كما ذكر بوش الصغير يوم تنصيبه رئيسا:
يوم تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة في جانفي 2000 أعلن بوش الصغير ان القرن 21 سيكون أمريكيا مفتتحا عهدته الأولى بشن حروب تدميرية متخذا من مسرحية 11 سبتمر 2001 الصهيو – امريكية غطاء لمزيد من الحروب ضد عدد من شعوب العالم اغلبها في "الشرق الأوسط" وبتركيز على العراق الى جانب جرائم ضرب الحصار والتأمر على أقطار الوطن العربي و دول جنوب وشرق أسيا و وسط وجنوب أمريكا وفرض العقوبات متسببا في موت أكثر من مليون ونصف مليون إنسان أغلبهم في العراق ولم تتوقف تلك جرائم التي تواصلت بواسطة سياسة العولمة التي جاءت للسيطرة على ثروات الأوطان ووضع الأيدي على اقتصاداتها وتجويع الشعوب وإغراقها بالديون معتمدة على سياسة إشغال العالم بمعزوفة الديمقراطية الكاذبة و بحقوق الإنسان التي تعد أمريكا ودول الغرب أول منتهكيها ولم تتوقف اعتداءات أمريكا و حلفاؤها بل تفاقمت بنشر حملات الإرهاب ألإخواني والوهابي ضمن حلف أمريكي - صهيوني فجر ما سمي بالثورات الملونة التي أدت الى تفكيك عدد من دول أوروبا الشرقية و إسقاط أنظمتها ثم انتقل معتمدا على الجماعات الإرهابية التي أعدها لضرب الأقطار العربية و زعزعة أمنها وتسليم الحكم فيها إلى أنصاره من المعارضات المزعومة التي كانت في رعايته وخاصة منها جماعات الإخوان المسلمين ولكنه مني هنا أيضا بالفشل الذريع حيث أسقط الصمود العربي جل مؤامراته ووضعت المقاومة - و مازالت تضع- حدا لجرائمه.
وهاهو الرئيس الأمريكي ترومب الذي تميزت سياساته بالبلطجة والتهريج في تعامله مع القضايا الدولية وبالخصوص منها القضايا العربية
متيجحا بطغيان أمريكا العسكري وبتميزه في مجال نهب الأموال كمقابل كما زعم للقواعد العسكرية المنتشرة حول الخليج العربي بأنها قواعد أوجدها الأمريكان لحماية أبار النفط والغاز وهي في الحقيقة والواقع قواعد برية وبحرية وجوية تحتل الخليج وتهدد أمنه والأمن القومي العربي و أمن دول الجوار وتنهب ثرواته الهائلة في ظل استسلام كامل لأنظمته الخاضعة لحلف أمريكا والصهيونية.
واليوم هاهي أمريكا القوة العظمى في العالم تصبح أكبر بؤرة لانتشار الوباء فيها حيث فشلت إلى حد الآن في احتواء الوباء مثلها مثل حلفائها الأوروبيين. وهاهو رئيسها يستخف بكورونا ويعتبر أن الأمر لا يتعدى كونه "انفلوازا"عادية ثم يستدرك محملا منظمة الصحة العالمية مسؤولية إخفائها المعلومات عن مدى تفشي كورونا متهما إياها بالتواطؤ مع الصين متخذا قرار التوقف عن تسديد مساهمة حكومته في ميزانيتها و وصل به الأمر إلى اعتبار "النظام العالمي الحالي لم يعد صالحا"! مرددا عند حديثه عن "كوفيد-19" خلال مؤتمراته الصحفية مقولة أن "الكورونا صينية" ! إن أمريكا قد ارتكبت أبشع الجرائم ضد الإنسانية فقد شنت جميع أنواع الحروب، فمن الحروب الكلاسيكية إلى النووية ثم الإلكترونية وصولا إلى الحرب البيولوجية التي عد ضحاياها في العالم بالملايين ؛فمن نبوءة بوش الصغير ببسط نفوذ أمريكا على العالم على امتداد القرن الواحد والعشرين تؤكد المؤشرات أنها لن تتحقق وصولا الى وعد ترومب بإنهاء النظام العالمي الحالي ربما باتجاه نظام أشد وطأة ودمارا ونهبا للثروات وانتهاكا لامن الشعوب ولا غرابة في ذلك فقد تميزت سياساته بالبلطجة والتهريج في تعامله مع القضايا الدولية. واليوم هاهي أمريكا القوة العظمى في العالم تصبح أكبر بؤرة لانتشار الوباء فيها حيث فشلت إلى حد الآن في احتواء الوباء مثلها مثل حلفائها الأوروبيين.
3- العالم يسأل: هل كورونا سلاح بيولوجي أم وباء طبيعي ؟ :
- جاء في كتاب نشر في أمريكا عنوانه "التقرير الجديد" صادر عن جهاز المخابرات الأمريكية تصدره سؤال: كيف سيكون العالم غدا؟ شارك في صياغته 2500 خبير من 35 دولة و تحدث عن ظهور فيروس جديد سيؤدي الى تحولات في الأوبئة ويقول ان مرضا سيظهر خلال 2020 يشبه شكلا خطيرا من امراض الرئة ينتشر في العالم وسيكون عصيا على كل علاج حيث ستحدث المفاجئة باختفاء الفيروس وعودته بعد 10 سنوات ليعود للاختفاء نهائيا(الصفحة 230)...ومن بين الأسئلة التي جاءت في الكتاب"هل كورونا صنيعة آم خليقة"؟
- علماء أمريكان أنتجوا قبل 3 أشهر من انتشار الكورونا أفلاما وثائقية من بينها فيلم ارجع الفيروس الى اصل صيني مذكرين ان البشرية عرفت قديما الحروب البيولوجية وذكروا ان اليونانيين و الروم والتتار و المغول كانوا يلقون بجثث قتلى الحروب وجثث الحيوانات في الأنهار لتلويثها وتنتشر من مياهها الأمراض الوبائية.الأوروبيون خلال حملات استعمارهم للدول العربية و لدول افريقيا و آسيا وجنوب أمريكا استعملوا هم أيضا الأمراض الوبائية ضد الشعوب التي احتلوها؛ الأمريكان استعملوا الفيروسات في الحرب على الفياتنام ثم القنابل الذرية ضد اليابان. -
- وجاء في رواية الكاتب الأمريكي "دين كونتز" (عيون الظلام) التي نشرها عام 1981 وتحدث فيها عن فيروس قاتل سينتشر عام 2020 وهو مصنع في مختبرات أمريكية وسيتم نشره للحد من عدد السكان في العالم ويبدأ انتشاره في مدينة "ووهان"الصينية ثم ينتشر في العالم ! أما الداهية الصهيوني العجوز كيسنجر ابرز وجوه الدولة العميقة في العالم فانه قد أفتى ، مثل ترومب ، بأن النظام العالمي الحالي سيختفي الى الأبد وسانده في ذلك ألإخواني اردوغان صديق الصهاينة الذي كاد ينصب خليفة للمسلمين و حاكما للإمبراطورية العثمانية الجديدة لولا خيبته على أيدي سورية جيشا وقائدا وشعبا وقريبا في ليبيا على ايدي جيشها العربي وأحرار قبائلها الوطنيين .
- في حديثه عن الأجندة الخفية وراء الفيروس كورونا يسال الطبيب البريطاني "فرنون كلمان" لماذا يتعمد من يطلق عليهم "خبراء"تضخيم أرقام المصابين والموتى؟ ويتهمهم بالكذب عندما يزعمون ان 80 % من الناس سيرسلون ال المستشفيات؟ أيضا في أوروبا الغربية وفي أمريكا تدور أحاديث حول إحالة ملايين العمال والموظفين على البطالة الإجبارية بسبب البنوك و بان هلعا سيصيب الدول الغربية بنسبة 40 % و ستسود الحيرة حول سبب هذا الكم الهائل من الإشاعات و الشحن الإعلامي الذي ينشر الرعب في صفوف البشرية قاطبة؟
- روسيا تتهم الحكومة الأمريكية بتمويل مراكز بحثية بيولوجية بجمهورية جورجيا و دول مجاورة أخرى تحت غطاء مدني واعتبرت ذلك خرقا للاتفاقات الدولية ، وصرح وزير الدفاع الروسي بان البانتاغون نشر مختبرات لأسلحة بيولوجية على حدودنا وهي تمثل تهديدا لنا و للصين وذلك على اثر تحصل روسيا على بيانات من وزير الدفاع الجيورجي السابق تفيد ان المختبرات تعمل على نشر الأمراض و الأوبئة وان ذات البيانات تؤكد ان الطاعون الإفريقي الذي انتشر في السنوات العشر الأخيرة في المناطق الروسية و الصينية المتاخمة لجيورجيا قدم من المختبرات الأمريكية وفقا لوزارة الصحة الروسية وبلغت الخسائر الروسية بسبب ذلك 55 مليار دولار مضيفا بان الولايات المتحدة تجمع عينات من مواطنين روس في أكثر من 30 مختبرا للأسلحة البيولوجية بالقرب من الحدود كما تثبت الوثائق امتلاك مركز Loguar الأمريكي للاختبارات بجورجيا طائرات مسيرة تنقل الحشرات الحاملة للجراثيم ...مختتما بالقول أن الأمر ربما يجيب عن أسئلة تتعلق بمصدر الفيروسات التي تفتك بمواطني عدد من دول العالم ولم يجد لها البانتاغون سببا أو وقاية !
4- هل يفتح طريق حرير الصين الجديد مجالا نحو ميزان قوى دولي جديد ؟:
أعلنت الصين سنة 2013 عن مشروع طريق الحرير الجديد قام على إنقاذ طريق الحرير الذي يعود إلى القرن ال19 ليكون كما جاء على لسان قادتها بمثابة عصر جديد من العولمة (هل هي عولمة صينية للعالم؟)و عصر ذهبي للتجارة الدولية يستفيد منه الجميع و تهدف المبادرة الصينية حسب ما نشر بخصوصها إلى إحياء طريق الحرير التاريخي الذي سيربط الصين بقارات آسيا و أوروبا وإفريقيا وذلك تحت اسم الحزام والطريق وتؤكد الصين أنها ستجعل من مبادرتها هذه محورا لعلاقات اقتصادية عالمية جديدة وللعلم فقد أعلنت الدولة الصينية أنها خصصت استثمارات ضخمة تبلغ بليارات الدولارات (900 ألف بليار دولار) لإقامة أكبر مشروع بنية تحتية في تاريخ الإنسانية و سيوزع على 68 بلدا يشكلون 48% من سكان العالم مؤكدين أن المشروع سيحقق نسبة إنتاج تقارب ال 40 % من الإنتاج العالمي و ستخصص له ما يناهز 8 تريليون دولار لإقامة مدنا صناعية و مطارات و مرافئ ضخمة و طرقات سيارة وسكك حديدية الخ... تقول الصين إضافة إلى ذلك أنها تسعى إلى أنسنة العلاقات الدولية وتعزيز الحوار وتعميق التواصل بين الشعوب وتحسين المبادلات بينها، أما اليوم الثلاثاء 7 افريل 2020 تعلن الصين تسجيل حصيلة خالية من الوفيات وهذا منذ ظهور الوباء الجديد؛وهاهي الصين المتهمة مثلها مثل الولايات المتحدة الأمريكية بنشر الوباء الخطير توزع كل وسائل الوقاية على الكثير من دول العالم بعضها بالمجان .
5- هل يمكن تحويل الأزمات الى فرص تخلص الإنسانية من شرور الإمبريالية والصهيونية ؟:
بينما تعاني الإنسانية من كارثة فيروس كورونا الى جانب معاناتها الأخرى ، تتحدث مختلف التوقعات عن تغيير في موازين القوى الدولية يشي بإمكانية قيام نظام عالمي جديد منتظر أن تتزعمه كل من الصين وأمريكا اللتان ستجريان حوارا ؛ وسيكون هذا الحوار نتيجة لخوف الأمريكان من تصاعد القوة التنافسية للصين ومحاولة بسط سيطرتها الاقتصادية المتنامية؛التي تشير اليوم إلى تفوق صيني ضخم قائم على برنامج طريق الحرير الجديد الذي قد يجعل من الصين ومن عموم الشرق مركزا اقتصاديا عالميا منافسا جديا لسيطرة الغرب العقيمة التي تميزت بسياسة العولمة المدمرة لاقتصادات الشعوب و بعشرات الحروب العدوانية للامبريالية الغربية بزعامة أمريكا والصهيونية والتي حصدت أرواح ملايين البشر ،إنه اتفاق لو حصل بين القوتين من المنتظر أن يتطور إلى صراع نفوذ دولي جديد حول الاقتصاد والأمن بعد أن كان صراعا مزعوما جعل الأمريكان محوره الأساس الديمقراطية و حقوق الإنسان التي يعلم الجميع أنها المنتهك الأول لها وكما كان الأمر في السابق ستعمل الحكومة الأمريكية على تحصين نفوذها وتمركز قواتها في الخليج وفي غيره حول أبار النفط ومسالك الغاز منعا لتمدد الصين نحوها.
ويؤكد بعض الخبراء ان التفاوض بين حكومتي البلدين سيعمل على وضع نظام عالمي جديد يقوم على نظام نقدي جديد وقانون يحمي الملكية الفكرية إلى جانب إعادة النظر بقيمة الدولار الأمريكي المزورة سيتم التفاوض في مسألة قطاع الإنترنت حيث السيطرة الأمريكية المطلقة والاحتكار الكامل للقطاع الافتراضي الخاضع بالكامل للسيطرة الأمريكية في حين تحاول الصين ودول أخرى إنهاء هذه السيطرة ونشر نظام متعدد للانترنت وفتح الطريق أمام أنظمة أخرى.
وللعلم تشهد الميزانية الفدرالية الأمريكية عجزا كبيرا وتتفاقم ديون امريكا بينما يرتفع الفرق في نسبة النمو بين البلدين حيث تراجعت في أمريكا إلى % 2 بينما بلغت النسبة في الصين %6 ، ويتهم الرئيس الأمريكي الصين بالتعدي على الملكية الفكرية الأمريكية كما تجدر الإشارة إلى أن 8 ألاف شركة أمريكية تعمل في الصين الشعبية.
ويمكن القول بأن كورونا قد كشف إخفاق القطاع الصحي الأمريكي و أظهر أمريكا وقد أصبحت اكبر بؤرة لانتشار وباء كورونا في العالم وهي تتصدر دول الغرب في ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بنصف مليون في حين تعدى عدد الأموات ال20 ألف الى حد اليوم (2020/04/11)مع ملاحظة لجوء السلطات الى دفن الأموات في مقابر جماعية الأمر الذي دفع العديد من الأمريكيين الى توجيه انتقادات لاذعة للرئيس الأمريكي و لإدارته واتهامه بالفشل و الكذب على شعبه وقد اظهر القطاع الطبي و المستشفيات إخفاقا في القدرة على مواجهة تفشي الفيروس خصوصا الافتقار إلى أجهزة التنفس مقابل إبرام الحكومة الأمريكية سنويا لعشرات صفقات الأسلحة التي تدر عليها مئات ملايين الدولارات.
لقد بلغ استهانة الدولة بالامريكين في المستشفيات مستويات لا إنسانية ومرعبة حيث لم يعد بإمكان مرضى الوباء الحصول على العلاج والرعاية الاجتماعية لافتقارهم للتامين الصحي في بلد تفوق مصاريفه العسكرية وأساطيله وقواعده العسكرية والأقمار الصناعية و شن الحروب العدوانية مئات مليارات الدولارات والتي يجند لها الفقراء والمهمشين بهدف بسط نفوذه على شعوب العالم دون ايلاء أبناء الشعب أي اهتمام بأرواح الناس و ذلك حرصا على مصالح مختلف اللوبيات الحاكمة وحماية لها.
إلى هنا يجوز القول بأن ما بعد كورونا لن يكون كما قبلها،فهل يتعرف العالم على متسبب فيروس كورونا ؟ وهل يشهد العالم تغيرا في موازين القوى الدولية ومشهدا جديدا في العلاقات الدولية على حساب دول الاستعمار والصهيونية العالمية ؟:
فماذا عن تونسنا،عن المغرب العربي وعن وطننا العربي الكبير؟ إلى أين لماذا وكيف؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.