منذ اكثر من 3 سنوات يقيم الطالب الموريتاني الاصل عبد الناصر هنا في تونس معاشرته لإحدى الاسر التونسية مكنته من تكوين فكرة شاملة على عادات المجتمع التونسي في شهر رمضان. كيف هي الاجواء الرمضانية الموريتانية في شهر رمضان؟ مع الارتفاع النسبي لدرجات الحرارة وطول فترة النهار يكون الصوم اكثر صعوبة من هنا، فالصيام بتونس اسهل بكثير والايام سرعان ما تنقضي بحيث لا تشعر وانت صائم لا بالجوع ولا بالعطش. العمال هنالك يتمّون اعمالهم في ساعات مبكرة والطلاب ايضا يدرسون من الساعة الثامنة الى الساعة الثانية بعد الظهر. لدى اقامتك بتونس ماهي الملاحظات التي استرعت انتباهك؟ لاحظت ان العائلات التونسية عند الافطار تضع كل المأكولات والاطباق على المائدة مثل «الشربة» وبعض المأكولات الأخرى وهو امر يختلف عما تعوّدنا عليه في موريتانيا فعند آذان المغرب نكتفي ببعض التمر وقليل من الشربة او «النشاء» ثم وبعد صلاة المغرب نسارع بشرب الشاي حتى نتخلص من حالات الصداع التي تكثر بين الموريتانيين للافتقاد طول فترة الصيام للشاي ربما. ثم بعد صلاة التراويح يوضع الطبق الرئيسي كذلك لاحظت ايضا ان المأكولات التونسية «حارّة» وهو امر غير متعودين عليه بموريتانيا. ما الذي اعجبك في البرمجة الرمضانية للقناة التونسية؟ اعجبتني سلسلة «عند عزيز» فهي هزلية اضحكتني كثيرا كذلك يعجبني مسلسل «دروب المواجهة». خلال اقامتك بتونس هل حدثت لك طرفة ما؟ اذكر انني عندما وصلت للمطار قادما من موريتانيا اسوقفني احد الاعوان للتثبت في الاوراق كنت محمّلا لحظتها ببعض الحقائب التي وضعتها امامي لتمكينه مما طلب وبعد ان اتم العون مهمته قال لي «هزّ» (احمل يقصد) و»هزّ» هذه تعني عندنا تحرّك فأصبحت احرّك يدي مما اثار حيرة العون!