من قال إن الإدارة الأمريكية تتخبّط في العراق.. هي تواصل عدّ صناديق القتلى وتواصل المداهمات العمياء تحت جنح الظلام وتقتل عشرات المقاومين غير أن أجساد المقاومين تتبخّر فجأة.. هم «يحرزون تقدما» في عدد القتلى و»يسيطرون على الوضع الأمني» بدليل ارتفاع عدد امساجين وعندما لا يقبضون على مسؤول عراقي سابق يأسرون زوجته أو بناته.. وقد يموت ضابط عند استنطاقه بسبب مرض وراثي لا علاقة له بالتعذيب... الأمريكان حرروا العراق على طيقتهم... لا شيء يشتغل في العراق لا الكهرباء ولا الماء او وسائل النقل.. وللتنقل فإن الدبابة هي الوسيلة الأكثر أمنا.. الشيء الوحيد الذي يبدو «شغالا» في العراق هو «التصريحات» الكاذبة... ماكينة هوليود والاعلام الأمريكي المدجّن يتواطآن مع الإدارة العسكرية في اطالة حبل الكذب على العالم وعلى الشعب الأمريكي بالخصوص. المقاومة تعمل بالوتيرة التي تلائمها.. على المدى الطويل.. تستنزف الآلة الحربية وفي المقابل تعمل هذه الآلة تحت ضغط المواعيد الانتخابية.. ومن هنا تأتي اللخبطة ويبرز التخبط.. الادارة الأمريكية جاءت لتزرع الديمقراطية وبعد عناء واجتهاد وخفّة عقل توصلت الى المفتاح السري... بعد تعدد الأحزاب استنبطت فكرة تعددية المليشيات.. هكذا! في الآخر ملّشوها.. هم يريدون اقتسام عدد القتلى مع العراقيين ولكنهم في الأصل هيأوا لتقسيم العراق بعد مرحلة الحرب الأهلية.. حتى لعبة «مجلس الحكم» ستنفرط.. بشمارقه وجيش بدر وجيش المهدي وبكل علمه وأتباعه وارتباطاته وخيوطه... هذه هي الحرية وهذه الديمقراطية التي تدافع عنها أعتى قوة في العالم.. تلك التي أسست مشروع «قوانتنامو» الإنساني وشرعت اضطهاد العرب والمسلمين فوق أرضها وسنت قانون الارهاب لا لمقاومته وانما لبثه في نفوس الآخرين.. ومازلنا نتعلم.