برنامج الحزب: البرنامج السياسي اختيار مبدإ الواقعية السياسية الذي يقوم على التدرج والمرونة والمشاركة وتجاوز الصراعات العقائدية والاستقطابات الايديولوجية التي قيدت العقل السياسي العربي على مر عشرات العقود. جعل المواطن محورا لنشاطه السياسي يعبر عن مشاغله في العيش الكريم، ويناضل من أجل تأمين سعادته ورفاهه. العمل على بناء حياة سياسية تُطوّر مشروعا وطنيا لتونس يبنى على المشترك ولا يلغي التنافس. ويقوم على: المراهنة على المستقبل بتمكين الشباب، وإعطائه فرص تحمّل المسؤولية في القيادة واتخاذ القرارات. ضمان مشاركة جميع الأطراف في مسار البناء الديمقراطي الذي لا يقصي أحدا، واستبعاد التنافي والإكراه، والعمل على دعم الديمقراطية وتكريس التعددية وحق الاختلاف، وتحصين المجتمع ضد جاذبية الاستبداد. إبراز المشتركات بين الفرقاء السياسيين والبناء عليها دون طمس للاختلافات وإحلال التنافس بدل العداوة، ومعالجة مختلف القضايا دون تشنج إيديولوجي أو سياسي. اعتماد نظام انتخابي يعكس الثراء السياسي في الواقع. السياسة الخارجية يدعم حزب الإصلاح والتنمية الخيار الوطني في العمل على تحقيق الاندماج المغاربي، وتطوير علاقات تونس بما يمليه انتماؤها العربي الإسلامي، ونصرة القضايا العادلة وعلى رأسها قضية فلسطين. البرنامج الاقتصادي العمل على تحقيق تنمية شاملة وعادلة من شأنها أن تمتص مشاكل البطالة والفقر والتفاوت بين الجهات وتجسم مبدأ التكافؤ في فرص العمل والتوزيع العادل لفائض النماء بين جميع المواطنين. يعتمد مقاربة اقتصادية تقوم عل الإقرار باقتصاد السوق وبحرية المبادرة الفردية والجماعية، على أن تظل الدولة مسؤولة على دفع الاستثمار في القطاعات الاستراتيجية. التنمية الجهوية بناء ثقافة تنموية غايتها الإنسان، تُحِلُّ قيم العمل والإتقان والابتكار والتضامن مرتبة عالية، وتُفعّل الرّوح الوطنية و تحاصر الفساد. اعتماد توجّهات تنموية تستند إلى مشاورات واسعة للفاعلين، وتستجيب لتطلعات الأفراد والجهات، وتحافظ على حقوق المواطن في بيئة سليمة وحقوق الأجيال في الثروة الطبيعية وفي تنمية مستدامة. ويساهم المجتمع المدني في نجاحها. بناء اقتصاد وطني يحرّر المبادرة الفردية والجماعية، وتتحمل فيه الدولة مسؤولية دفع الاستثمار في القطاعات الإستراتيجية، وضمان تكافؤ فرص العمل والتوزيع العادل لفائض النماء بين جميع أفراد الشعب، وبين الجهات، ودعم التنمية الجهوية المستقلة التي تراعي مميزات كل جهة. البرنامج التربوي بتأكيده على ضرورة إقامة نظام تربوي يتسم بالنجاعة وتطبيق سياسات تعليمية ترتقي بأداء ومُخرجات المدرسة التونسية إلى أعلى الدرجات، ضمن مقاربة الجودة الشاملة لكل النواحي القيمية والوجدانية والمعرفية والمهارية والسلوكية، وبما يضمن للمعرفة اعتبارها وللشهادات العلمية قيمتها واستجابتها الوظيفية الكاملة لاحتياجات البلاد التنموية والاجتماعية والثقافية. البرنامج الثقافي التأكيد على أهمية تطوير الحياة الثقافية بما يجعل من الثقافة رافعة للارتقاء بالوعي الحضاري والقيمي والمدني، ومساهمةَ في تهذيب الذوق الفردي والعام ودافعا للإبداع الفكري والأدبي والفني، ضمن رؤية تعددية تفاعلية.