يتوسط مدينة المنستير الحالية سور شاهق كان يحتضن المدينة القديمة، ولهذا السور شرفات لمراقبة زحف الزاحفين وغارات المغيرين في زمن الفتن الغابرة. ويمتاز السور بفنه الهندسي الرائع وهو يضفي على المدينة طابع الشموخ والجلال، وقد شيّد خلال فترة الدولة الأغلبية. وفي عهد الاستقلال تمّت ازالة الناحية الشرقية المطلة على البحر بما فيه من أبواب وخاصة الجديد وباب الخوخة وباب السور. واقترنت إزالة هذا الجانب من السور مع إزالة قسط هام من المدينة القديمة وقامت على أنقاضها مقر الولاية وقصر البلدية وروضة الشهداء وعمارة باب السور ومغازات تجارية ونزل ودار الصناعات التقليدية. ولم تبق من البناءات القديمة إلا المعالم التاريخية كقصر الرباط والجامع الكبير وقصر سيدي ذويب ومقام الامام المازري. أبواب المدينة شيّد الأغالبة سور المنستير وجعلوا له سبعة أبواب: الباب الغربي ويدخل منه الى نهج محمود بورقيبة. باب بريقشة ويعرف أيضا بباب النصر ويفتح على نهج الاستقلال ويقع قبالة مغازة مونبري. وقد سمي بباب بريقشة تصغيرا لسمك البرقاش الذي يحتل مكانة هامة في مائدة المستهلك المنستيري. الباب الجديد: كان يقع قبالة مكتب البريد وتمّت إزالته. باب السور سمي في وقت لاحق بباب الشهداء تخليدا لشهداء المنستير. وقد أزيل هذا الباب. باب الخوخة: وكان مواجها لمقبرة الامام المازري وقد أزيل هذا الباب أيضا. باب الكرم: يدخل منه الى حي الربط الجديد من جهة الشرق. باب تونس: يدخل منه الى حي الربط الجديد من جهة الغرب. وبعد إزالة 3 أبواب تمّ فتح أبواب لتيسير التنقل للسكان.