شهدت السوق اليومية بمدينة المنستير في الأيام القليلة الماضية اقبالا كبيرا من قبل أبناء المدينة على اقتناء شتى أنواع السمك من الحجمين الكبير والمتوسط لإعداد أكلة العيد. ويكاد أبناء المنستير ينفردون بمعية بعض المدن الساحلية بتناول السمك يوم عيد الفطر والإحجام عن أكل اللحوم. ويعللون ذلك بإمكانية شربهم لكميات هامة من الماء نتيجة ما تسببه لهم هذه الأكلة المالحة من عطش مما يدفع الى تخليص أجسامهم مما علق بها من دهون. يقتني أبناء المنستير كل حسب امكاناته المادية كميات هامة من السمك على غرار القاروص والمناني والوراطة والبوري وتقوم المرأة المنستيرية بتمليحها ونشرها في الهواء حتى تستقطر. ويوم العيد تنظف وتطبخ بالبصل ويتبادل أهالي المنستير هذه الأكلة في ما بينهم. وكل واحدة تتباهى بجودة ما أعدت. وفي هذا الاطار تؤكد الدكتورة عزيزة جمعة بن صالح عن الجانب الصحي لهذه الأكلة مع وجوب امتناع مرضى ارتفاع الضغط والقلب وكل من يخضع الى حمية عن تناول هذه الأكلة. أما بالنسبة للأصحاء فإن الاكثار من شرب الماء بعد شهر رمضان منصوح به نظرا الى دور الماء في تنظيف ما علق بالاجساد من دهون.