حرك الجيش الأمريكي حاملة طائرات ثانية باتجاه منطقة الخليج وأعلن ان حاملة طائرات ثالثة ستصل المنطقة في الأيام القليلة القادمة أي بالتزامن مع اطلاق ايران مناورات عسكرية في مضيق هرمز... بدأت الولاياتالمتحدة أمس تحركات عسكرية لافتة في الخليج وحركت حاملتي طائرات وبوارج حربية متطورة باتجاه بحر العرب. وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية ان هذه التحركات العسكرية غير مرتبطة بالتهديدات الايرانية لكنها لاحظت ان حاملة الطائرات «يو اس اس كارل فينسون» لم تعبر مضيق هرمز وبالتالي ليست في الخليج. تعزيزات ضخمة وكان البنتاغون يذكر في الواقع بتخدير ايران من عودة حاملة الطائرات «ستينيس» الى الخليج الذي غادرته. وتتمركز حاملتا الطائرات كارل فينسون» وستينيس في منطقة عمل الأسطول الخامس الأمريكي التي تشمل بالاضافة الى الخليج مياه البحر الأحمر وبحر عمان. ولم يوضح البنتاغون التاريخ المحتمل لوصول الحاملتين أو احداهما الى مضيق هرمز لكنه أعلن بالمقابل ان حاملة طائرات ثالثة هي «آبراهام لنكولن» الموجودة حاليا في المحيط الهندي ستنتقل هي الأخرى الى منطقة الخليج. وينسجم الترتيب العسكري الأمريكي الحالي مع النظرية الاستراتيجية التي تفرض تواجد معدل 1.7 حاملة طائرات في منطقة البحر الأحمر وبحر عمان والخليج طوال العام. ولكن تزامن التحركات العسكرية الأمريكية مع التوترات الأخيرة في المنطقة وتجاوزها حدود المعدل العادي للانتشار في الأيام القادمة يزيد أصلا من احتمالات «حوادث الاحتكاك» بين الأمريكيين والايرانيين. ويفترض ان تبلغ التعزيزات العسكرية الأمريكية ذروتها بعد أيام أي بالتزامن مع المناورات الايرانيةالجديدة. ووفق ما ذكرته طهران فإن المناورات التي ستبدأ السبت بعد القادم وتتواصل حتى منتصف فيفري تختلف عن المناورات السابقة لأنها ستتم حصرا في مضيق هرمز بالذات ولأن القوات الخاصة للحرس الثوري ستشارك فيها. ولاحظ الخبراء ان عددا هاما من القطع البحرية والجنود للجانبين الأمريكي والايراني قد يتواجد الأسبوع القادم في ممر مائي بعرض ثمانين كيلومترا فقط... الحرب قادمة في الأثناء نقل موقع «دي برس» وشبكة «سي آن آن» عن محللين عرب قولهم ان مضيق هرمز سيشهد على الارجح عمليات عسكرية في الأيام القادمة. وقال محمد عبد السلام الباحث في الشؤون الايرانية بمركز «الأهرام» المصري للدراسات الاستراتيجية ان ايران قادرة عسكريا على اغلاق مضيق هرمز ولكنها لا تستطيع الاحتفاظ بالتفوق لفترة طويلة. ورأى الباحث ان أمريكا وأوروبا ستشكلان مع دول الخليج تحالفا قويا لمواجهة ايران متسائلا عما اذا كانت مصر قادرة أو موافقة على الدخول في هذا التحالف. وقال اللواء الاردني السابق مأمون أبو نوار ان ايران قد تلجأ الى اغلاق مضيق هرمز جزئيا انما الرد على تصعيد أمريكي أوروبي محتمل. وتوقع أبو نوار نشوب اشتباكات ولم يتسبعد توسعها اقليميا في حال تضييق الخناق على ايران مشيرا الى أن «ثمة خسائر فادحة ستتكبدها كل الأطراف» ولافتا الى ان الولاياتالمتحدة أعدت عدة سيناريوهات افتراضية لمحاكاة شكل الاشتباك وحجم الخسائر. وحذر أبو نوار من أن تطور الاشتباكات قد يفضي الى توسعها على مستوى الاقليم وصولا الى اسرائيل.