اشرف الأمين العام لحزب الإصلاح والتنمية في نهاية الأسبوع الفارط على اجتماعين بصفاقس تناول فيهما محمد القوماني بحضور مناضلي الحزب تحليل ونقاش المشهد السياسي العام في البلادا. وناقش المجتمعون في اللقاء الأول موقع الحزب في المبادرات التي تتحدث عن تكوين حزب وسطي، وأبرز المتحدثون أن «الإصلاح والتنمية» يدعم فكرة إعادة التشكل مع أحزاب لها مواصفات الفاعلية في المشهد الوطني ولها حظوظ في الاستحقاقات الانتخابية القادمة. ورأى البعض أن المبادرات المعروضة إلى حد الآن لا تستجيب إلى هذا التطلع ليخلص النقاش إلى خيارين إما أن تكون المبادرة تقوم على حزب جديد واضح في توجهاته الديمقراطية، وإما التريث في انتظار موعد المؤتمر القادم للإصلاح والتنمية خلال الصائفة واستغلال الفرصة لحشد تأييد اكبر عدد من المنضوين باستيعاب أطراف أخرى مستقلة قريبة من أطروحاته وفي اللقاء الثاني مع أصدقاء الحزب والذي ضم عددا من المهندسين والأطباء والأساتذة الجامعيين ممن ترشحوا كرؤساء قوائم انتخابية في انتخابات المجلس التأسيسي وممن يعتبرون قريبين من توجهات وأطروحات حزب الإصلاح والتنمية. واستغل قادة الحزب اللقاء لشرح مواقف « الإصلاح والتنمية « من الوضع الراهن وبيان تصوراته العامة وقراءته للمشهد السياسي بالبلاد وتنامي التحركات الاحتجاجية التي تعكس حسب الأمين العام ضعف السلطة كما تعكس حراكا ثوريا لم يتوصل بعد الى وضع خطة وطنية للبناء الديمقراطي الجديد وإصلاح مؤسسات الدولة. واعتبر قادة الحزب ان المرحلة الانتقالية لا تتحمل انقساما بين السلطة والمعارضة بل يحتاج إلى وفاق وطني حتى تساهم مختلف الأطراف في انجاح المسار الانتقالي.