نظمت الجمعية الألمانية للتعاون الدولي «GIZ» والحجرة الألمانية التونسية للصناعة والتجارة «AHK» يوما اعلاميا حول «التكوين» كمشروع من أجل تعزيز وتنفيذ مناهج جديدة لتنمية فرص العمل. وشهد هذا اليوم الاعلامي حضورا مكثفا من قبل الشباب العاطل عن العمل. أغلب هذا الحضور كان من خرّيجي التعليم العالي ومراكز التكوين المهني وذلك تأكيدا لأهمية موضوع هذا اللقاء الذي مثل شعاع أمل وخطوة جيدة وحديثة في نظر الحاضرين من طالبي الشغل من الشباب .
يرمي مشروع «التكوين» الى تحسين فرص العمل وتنميتها لادماج الشباب العاطل من أصحاب الشهائد العليا وشهائد التكوين المهني ويدير هذا المشروع الجمعية الألمانية للتعاون الدولي«GIZ»، وهي شركة ذات مسؤولية محدودة وذلك في إطار «الصندوق الاقليمي المفتوح للتكوين وتعزيز فرص العمل للشباب في منطقة الشرق الأوسط» بتكليف من الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية وقد أوكلت مهمة التنفيذ الى الغرفة التونسية الألمانية للصناعة والتجارة.
ويتمتع مشروع « التكوين» بخبرة الجمعية الألمانية للتعاون الدولي في مجال التكوين المهني وبخبرة الغرفة التونسية الألمانية للصناعة والتجارة في التعاون مع الشركات والهيئات الحكومية وغير الحكومية في تونس. مع العلم أن هذا المشروع لا يستهدف الشبان الباحثين عن العمل فقط بل انه يستهدف الشركات العاملة في مختلف القطاعات أيضا.
ويذكر أنه اضافة الى التكوين التكميلي ذي الأجل القصير بالنسبة للشباب والتي تتماشى تماما ومتطلبات واحتياجات المؤسسات تمت اتاحة تكوينات متطورة لمسؤولي الموارد البشرية من أجل دعم عملية الانتداب بهدف ضمان الاختيار الأفضل للموظفين الذي سيترتب عليه نمو أفضل واستدامة للموارد البشرية.
تفيد التصريحات أنه تم اجراء دراسة لتقصي 200 شركة تعمل في قطاعات الكهرباء والميكانيك الكهربائي للسيارات والمواد الغذائية بغية تحديد الاحتياجات من الانتدابات وتكوين الخريجين من الشباب ومديري الموارد البشرية ويذكر أن 80 شركة من هذه الشركات المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية التونسية أعربت عن اهتمامها وأكدت مشاركتها في هذا المشروع وصرحت عن حاجتها الى انتداب 1174 موظفا من مستوايات تعليمية مختلفة أما بالنسبة لمواضيع التكوين المقترحة من قبل الشركات فهي تخص المهارات اليسيرة مثل العمل الجماعي والمبادرة.
يبدو أنه وعلى ضوء نتائج هذه الدراسة فقد ثم تصميم الدورات الأولى من التكوينات حيث تقرر اجراء الأولى في أفريل 2012 سيتم تخصيصها لخريجي مراكز التكوين المهني الذي يتمتعون بتربص في المؤسسات التي تقع في الشمال كما تقرر اجراء الثانية في ماي 2012 وتتعلق ببرامج ادماج خريجي التعليم العالي من الشباب وستعقد بالساحل.