عين دراهم بلد السحر والجمال والطبيعة الفاتنة بجبالها الشاهقة وأوديتها العميقة وينابيعها الدافقة التي تلعب دورا هاما في استقطاب العديد من السياح في فصلي الربيع والصيف فيتخذون بالقرب منها مخيمات للاقامة والاستمتاع بمياهها العذبة. هذه العين تمت تهيئتها وتجميلها في السنوات الماضية بالمدخل الجنوبي للمدينة حيث بلغت تكاليف الاشغال المتعلقة بذلك 20 ألف دينار هذه العين لها خاصية نادرة ماؤها عذب وذات تدفق عال دافئ في فصل الشتاء وشديد البرودة في فصل الصيف ما جعلها قبلة للعديد من سكان المنطقة وغيرهم. موقعها الاستراتيجي على جانب الطريق الوطنية رقم 17 الرابطة بين عين دراهم وجندوبة جعلها مقصدا لكل المسافرين والمارين وزائري المدينة. كما شكلت هذه العين مصدرا لرزق العديد من العائلات بمنطقة البازدية المجاورة فهم يستغلون ماءها المتدفق على الدوام في ري غراساتهم من الخضر والغلال ومنهم من انشأ بجوارها وتحت اشجار السنديان الباسقة مطاعم صغيرة توفر الاكلات الخفيفة لكن هذه العين ساءت حالتها وتآكلت قنواتها وانتزعت كل حنفياتها وتكاثرت بها الأوساخ وانعدمت العناية بها وتناساها الجميع بالرغم من دورها الهام في استقطاب العديد من الزوار والسياح ومنارة تشع بمدخل المدينة.