على هامش توزيع الجائزة العربية الكبرى للتراث التي نظّمتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم واستضافتها دولة قطر احتضنت العاصمة القطرية يوم أوّل أمس الاثنين ندوة عن التراث الثقافي في الوطن العربي. افتتح الدكتور محمد العزيز ابن عاشور يوم الاثنين 14 ماي في العاصمة القطرية الدوحة ورشة بعنوان «التراث الثقافي في الوطن العربي من الحماية الى التوظيف».
المدير العام للألكسو أبرز في افتتاح هذه الندوة الأهمية التي توليها أكبر المنظمات الثقافية العربية للتراث وقد جاءت الجائزة العربية الكبرى التي أحدثتها المنظمة لتعزيز ما توليه للتراث وللمهتمين به من تشجيع لإيمان المنظمة أن التراث هو العنصر الأساسي في بناء الشخصية العربية وأبرز المدير العام أن المنظمة تسعى الى أن يكون للتراث دور أساسي في الاقتصاد المحلي والتنمية من خلال ما يتيحه من موارد رزق في مجالي السياحة الثقافية والصناعات الحرفية.
مداخلات
أشغال الندوة امتدت على مدى يوم كامل وتضمّن البرنامج عرضا للكتب والمشاريع المتوجّة بالجائزة الى جانب مداخلات أخرى وقد تضمّن البرنامج المداخلات التالية: تقديم كتاب «الخزف الإسلامي بتونس مدرسة القيروان ، مدرسة تونس» للدكتور عدنان الوحيشي. تقديم كتاب «الحضارة العربية الإسلامية عبر العصور في المملكة العربية السعودية».
وقد اندرجت المداخلتان ضمن باب «البحث العلمي من أجل المعرفة أنجع للتراث الثقافي العربي». وفي باب التراث المعماري من الحماية الى التثمين قدّمت مداخلتان للدكتور شفيق مسعود جندية من غزّة عن مشروع مركز إيوان وخصوصياته ودوره في حماية الإرث الثقافي والثاني تقديم كتاب «المدينة المنوّرة بنيتها وتركيبها العمراني التقليدي».
وخصصت الجلسة الثالثة التي ترأستها الدكتورة حياة قطاط القرمازي لمناقشة مجموعة من التجارب منها اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي للدكتور أحمد سكونتي من الجزائر والأرشيف القومي للمأثورات الشعبية للدكتور أحمد علي مرسي والجهود العربية لتقديم الملفات المشتركة للتراث الإنساني الحي. الندوة أصدرت مجموعة من التوصيات في تقريرها العام تركّزت أساسا حول الدورة الثانية للجائزة سنة 2014 التي سيكون محورها التراث اللامادي.