ان اهم ما يميز منطقة مكثر عن سائر بقية مناطق ولاية سليانة قساوة مناخها عند كل فصل شتاء اذ تكون عرضة لتساقط كميات كبيرة من الثلوج وذلك نتيجة لارتفاعها عن سطح البحر بالإضافة الى المساحات الشاسعة من السلاسل الجبلية المحيطة بكل اريافها تقريبا. ..
نظرا لأهمية تضاريس المنطقة فإن تربتها اصبحت هشة وغير قادرة على الصمود زادها ندرة الكساء الغابي بها مما جعلها عرضة للانجراف والانجراد الشيء الذي حدا بالعديد ممن تحدثوا الينا يطلقون صيحة فزع من جراء ما لحق بأراضيهم من تصحر اثرت سلبا على محاصيلهم الزراعية لذلك يرون ضرورة ايجاد خطة متناسقة للحيلولة دون اهدار مساحات كبيرة من اديم الارض لذلك يؤكدون على تهيئة مصبات الاودية بالغراسات والتقنيات اللينة ,مع مواصلة تدعيم عمليات التثبيت هذا ويرون ايضا بضرورة حماية مصبات السدود والبحيرات الجبلية وذلك بغراسة الاشجار الغابية او ما يسمى بالتشجير الغابي من اجل التمديد في مدة استغلالها.
اما الموارد المائية الهائلة التي تتميز بها جهة مكثر من عيون ومجاري اودية غير مستغلة فتدعيمها من خلال إحداث سدود تلية وبحيرات جبلية اصبح ضرورة حتمية اكثر من اي وقت مضى حتى لا تنساب هدرا ومن الاستفادة منها وخاصة في تعاطي الزراعات السقوية وعليه فإن وادي الظل بسند الحداد ووادي الزعرورة بالشوارنية ووادي مهران بصيار والسوالم هي سدود تلية بالجهة ويطالبون بإحداث مناطق سقوية بها...