اندلع مساء السبت 28 جويلية حريق في مستودع لخزن المحروقات باحد أحياء مدينة القيروان متلفا محتويات المستودع ومثيرا للرعب وسط الجيران قبل ان يتسبب اللهب في إحالة عوني إطفاء الى المستشفى قبيل الإفطار. أعوان الحماية المدنية حضروا الى مكان الحريق وتصدوا للحريق الذي حاول في اكثر من مناسبة معاودة الاشتعال وسط الأنقاض.وقد حضر أعوان من «الستاغ» كما حضر أعوان الشرطة العدلية بينما شهدت عملية الإطفاء تجمهر المئات من المواطنين منهم من سهل عملية الإطفاء ومنهم من عرقلها بالفرجة. وقد تمت إحالة احد العونين المتضررين الى قسم الحروق البليغة ببن عروس. كانت الساعة تقترب من السابعة مساء قبيل موعد الإفطار بقليل من يوم السبت 28 جويلية. انتبه بعض الجيران الى تصاعد الدخان من مستودع بأحد أحياء مدينة القيروان مخصص لتخزين المحروقات والزيوت حسب تأكيد صاحب المستودع. حيث اكد الأخير انه تفطن الى نشوب الحريق داخل المستودع فحاول في البداية قطع الكهرباء واطفاء النيران قبل ان يتم اعلام الحماية المدنية التي حضرت على عين المكان. تأخرها في التدخل حسب أصحاب المحل الذين جن جنونهم واتهموا «الستاغ» لعدم قطع الكهرباء، فان المستودع معد لتخزين الزيوت السائلة في حاويات بلاستيكية ومعدنية (براميل). واكدوا ان الحريق ناجم عن خلل كهربائي. قالها احدهم وهو يشير الى السلك الكهربائي الملاصق لجدار المستودع والذي بدا مقطوعا لتوه.كانت النيران ترمي بكتل من اللهب في وجوه الناس وتصدى لها أعوان الإطفاء الذين كانوا يلبسون خوذات وقفازات في ملابس غير مضادة للحرائق. وهو ما تسبب في إصابة عوني اطفاء. فتم نقلهما الى المستشفى. واكد احدهما ل «الشروق» اثناء زيارته في المستشفى، ان كرة من اللهب اتجهت نحوه وتسببت له في حروق على مستوى يديه ووجه كما أصابت زميلا له بقدر اخف. وبين ان المستودع يحتوي على حاويات بنزين مضيفا ان البنزين كان يمتص الهواء وكانت النيران تنفث سعيرها الى الخارج لتمتص الأكسيجين مسببة في أضرار طفيفة للجيران بقيت آثارها السوداء على باب ونافذة المنزل المقبل للمستودع وهو ما أصاب ساكنيه بالذعر حسب تأكيد رب الاسرة الكهل. وبين احد الشبان ان انفجارات وقعت داخل المستودع نظرا لوجود البراميل. عندما اتم اعوان الحماية المدنية تصديهم للحريق ومنعوا انتشاره، كانت النيران قد التهمت السقف الذي تآكل بسبب جحيم الحرارة. وتصدعت الجداران وتحولت محتويات المستودع الى كومة من الرماد الذي يخفي اللهيب بشكل ادى الى معاودة التهاب النيران وعودة أعوان الحماية الى التعامل معها بنفس الجد والجهد رغم التعب والخوف من ردود افعال المتضررين الغاضبين والحزن على زميليهما اللذين نقلا الى المستشفى ليتناولا طعام الإفطار هناك رفقة زملائهما ورؤسائهما. وقد تمت احالة احدهما الى قسم الحروق البليغة ببن عروس لتلقي العلاج.«الخسائر قدرت ب 10 آلاف دينار» يؤكد فريد الهمامي صاحب البضاعة المحترقة مشددا انها زيوت غذائية يخزنها من اجل بيعها لمحلات صنع الحلويات نافيا ان تكون هناك محروقات لا بنزين ولا مازوط. ويشدد ان سبب الحريق هو خلل كهربائي رغم تضارب الروايات فهناك من يقول ان السبب هو عقب سيجارة. وقال انه اتصل بالستاغ وبالحماية وكلاهما جاء بعد نصف ساعة. وهو ما اكده شقيقه (علي الهمامي) مشيرا الى ان الخطأ هو كهربائي مطالبا بالتعويض عن الأضرار.