قلت تأسست مدرسة ترشيح المعلمات الفرنسية منذ سنة 1912 وجعلت لإعداد المعلمات المسلمات وخصوصا الفرنسيات لتعليم اللغة الفرنسية ولم يفكر القرار التأسيسي لتعليم اللغة الفرنسية ولم يفكر القرار التأسيسي لهذه المدرسة في إردافها بفرع اسلامي لاخراج معلمات العربية. وما قد مضى ثلث قرن على ذلك القرار والإدارة تحشد من يتولى تعليم العربية بمدرسة البنات. أما من قدماء المؤدبين او من بعض المؤدبات. وجاء في البلاغ:
«ونظام هذا القسم هو الايواء مجانا بما يترتب عليه من سكنى وأكل ومنح الكتب والمواد المدرسية.
ويجب على كل تلميذة معلمة ان تكون مصحوبة عند دخولها المدرسة بجهاز معيّن تركيبه حسب قانون المعهد الداخلي ويمكن للعائلات الحصول على إعانة مالية لتكوين ذلك الجهاز».
قلت: ويتضح من هذه الفقرة ان النظام المنسحب على القسم الاسلامي هو عين النظام المنسحب على مدرسة الترشيح وهذه ضمانات لا تنكر لاسيما والبلاغ ينص على أن نظام القسم المذكور مسير حسب النصوص المنسحبة على التلميذات المعلمات بمدرسة الترشيح الفرنسية (من الفصل الثامن الى الفصل الرابع من القرار الصادر في أكتوبر 1912).
وجاء في البلاغ أيضا:
«ويقع انتخاب التلميذات المعلمات باللغتين بمناظرة يجب على كل مترشحة لها ان تتوفّر فيها الشروط الآتية:
أن تكون تونسية مسلمة، ان يكون عمرها متراوحا بين 16 و24 عاما في موفى شهر ديسمبر من سنة المناظرة ان لا تكون مصابة بأية علة كانت أو بمرض يجعلها غير قدرة على القيام بالتعليم أن تكون طيبة الأخلاق ذات سوابق حسنة.
لا شك ان القارئ الكريم ينتظر بفارغ صبر ان نبيّن له مواد المناظرة ان هذه المواد هي التي تدلنا على قيمة المترشحة واتجاه التعليم.
وقد نص البلاغ على هذه المواد كما يلي:
وتشتمل مناظرة القبول على المواد التالية:
اولا المواد الكتابية:
إملاء عربي مقداره عشرة سطور مذيل بثلاثة أسئلة تدور حول فهم النص واللغة والنحو مسألتان حسابيتان إحداهما في علم العود والأخرى في علم المقاييس والمكاييل إملاءفرنسي مقداره خمسة عشر سطرا مذيل بثلاثة أسئلة امتحان في التصوير. يتبع