تستغل بلدية ساقية سيدي يوسف مساحة هامة من الأراضي الغابية بجبل المنجم كمصب رئيسي للفضلات المنزلية رغم أنه يشكل خطورة جدية على سلامة البيئة والمحيط وهذا ما يقتضي بالضرورة النظر في إيجاد الحلول اللازمة لهذه الاشكاليات العالقة. هذا المصب الموجود بالقرب من التجمع السكني يفتقر إلى أبسط الشروط الضرورية الصحية والوقائية كما أن عملية حرق النفايات المتواجدة به لم تؤمن الحماية الكافية والمطلوبة للمواطنين من تبعاته السلبية على سلامة صحتهم من خطر الأمراض التي قد تنجم عن ذلك الكم الهائل من الفضلات التي تزداد كمياتها من يوم لأخر وسيظل خطرها قائما في صورة بقاء الوضع على ما هو عليه ولم تقع مبادرة جدية في اتخاذ قرار نقله إلى مكان بعيد على التجمع السكني. وإلى جانب العواقب الوخيمة لمصب الفضلات على صحة المواطنين فإن عملية حرقها تمثل خطورة على البيئة وسلامة المحيط حيث يمكن أن تمتد ألسنة اللهب المشتعلة على مدار الساعة بالأوساخ إلى الغابات المجاورة .
لذلك حفاظا على تلك الثروة الغابية الهامة من خطر الحرائق وأمن وسلامة متساكني تلك المنطقة فإنه بات من الضروري إيجاد حلول عملية لهذا المشكل من بينها إنجاز خنادق كبيرة الحجم لردم تلك المزابل والعدول بصفة نهائية علي عملية الحرق المعمول بها حاليا في انتظار حلول بديلة للوضع الحالي .