في زيارة سياسية استراتيجية تهدف إلى خنق الخرطوم ومحاصرة القاهرة يستعد وزيرالخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان إلى زيارة جنوب السودان وعدد من بلدان النفوذ الصهيوني في القارة الافريقية . ومن المنتظر أن يقوم وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان خلال الأيام القليلة القادمة بأول زيارة رسمية لدولة جنوب السودان التي استقلت حديثا وفقا لما أوردته أمس الأحد صحيفة «يديعوت احرونوت» في موقعها على الشبكة.
وستشمل جولة ليبرمان الإفريقية إضافة لجنوب السودان كل من رواندا وكينيا أوغندا وإثيوبيا وهي الجولة الإفريقية الثانية التي يقوم بها منذ توليه مهام منصبه حيث زار في جولته الأولى ست دول افريقية وتكللت بتحسين العلاقات الإسرائيلية مع هذه الدول وفقا لتقارير الخارجية الإسرائيلية.
ونشرت الخارجية الاسرائيلية معطيات احصائية في محاولة منها لنفي الصورة السائدة حول العزلة السياسية التي تعانيها اسرائيل، حيث تشير الى ارتفاع بنسبة 36% طرأ خلال النصف الاول من عام 2012 على عدد من الشخصيات الرسمية التي زارت اسرائيل وذلك قياسا مع الفترة ذاتها من العام الماضي.
وفيما يتعلق بزيارات المسؤولين الاسرائيليين للخارج زار 4 مسؤولين اسرائيليين كبار دولا افريقية خلال النصف الاول من عام 2011، ليرتفع عددهم خلال النصف الاول من العام الحالي الى 20 مسؤولا، فيما زار 30 مسؤلا دولا اسيوية في النصف الاول من العام الماضي مقابل 44 في النصف الاول من 2012 .
ووفقا لمعطيات الخارجية زار 16 مسؤولا اسرائيليا دول امريكا الشمالية خلال النصف الاول من عام 2011، مقابل 36 خلال نفس الفترة من العام الحالي، فمن 84 مسؤولا زاروا دول اوروبا الغربية خلال النصف الاول من عام 2011 ارتفع العدد الى 113 خلال نفس الفترة من العام الجاري.
وفي المقابل سجل النشاط الاسرائيلي الموجه الى المنطقة الاورو اسيوية ودول وسط اوروبا انخفاضا حيث زار هذه المناطق 24 مسؤولا اسرائيليا خلال النصف الاول من 2012 مقابل 37 في نفس الفترة من عام 2011.
وفي سياق تعليقها على التحريض الصهيوني العلني ضد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية أن دعوة وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف أفيغدور ليبرمان، إلى حصار الرئيس محمود عباس وتحريضه ضده، يستوجب مقاضاته دوليا.
وأكدت الوزارة في بيان صدر عنها مؤخرا أن ليبرمان تجاوز كل الخطوط الحمراء في تحريضه المتواصل ضد الرئيس، عندما دعا إلى اغتياله أو حصاره فور عودته إلى رام الله.
ورأت أن المكان الصحيح لليبرمان وأمثاله أروقة محاكم الجنايات الدولية، وليس قاعات الأممالمتحدة، أو مقار وزارات الخارجية في دول العالم التي تدعي محاربة التطرف والقتل والإرهاب، وذلك عملاً بالاتفاقيات والمواثيق والأعراف الدولية.
وأشارت الوزارة إلى أن تهديدات ليبرمان تكشف الوجه الحقيقي لحكومة تصطبغ بالعنصرية والإرهاب السياسي، وتضم متطرفين يدعون علناً للجريمة والقتل، مطالبة الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الوقوف بحزم في مواجهة هذا التحريض المتواصل، وتجريم صاحب هذه الدعوة، ولفظه ومنعه من مزاولة نشاطه الديبلوماسي.