يعاني 15 بائع خضر من وضع مترد فهم يعرضون الآن سلعهم على الأرصفة بعدما تم هدم دكاكينهم مقابل بناء سوق بلدي عصري ولكن الأشغال توقفت مما جعلهم يطلقون صيحة فزع نظرا لوضعهم الصعب. بلقاسم العباسي حارس مكلف من البلدية بحراسة سلع هؤلاء التجار ليلا يقول : اقضي كامل الليل في كر وفر بيني وبين بعض السكارى وأحيانا يمطرونني بالحجارة وعندما تنزل الأمطار لا أجد مكانا احتمي به. وإذا لم يمكنوني من هذا المكان فسوف لن أواصل الحراسة.
كما أطالب البلدية بإضافة حارس ثان فإذا تواصل الآمر على هذا الحال خلال فصل الشتاء لن اقدر على مواصلة العمل. أما مختار بنعلي فيضيف «أطالب المسؤولين بحل مشاكلنا لانه ليس من المعقول أن يتم هدم الدكاكين التي كنا نقتات منها ونبقى هكذا للعراء. فعيالنا ضاعت ولم نعد قادرين على توفير لقمة العيش لهم. لي 4 أطفال واحدة منهم الآن مريضة لم أتمكن من معالجتها فأغلبية االسلع التي نقوم بشرائها نرمي بها بعد يومين بالمزابل نظرا لتعرضها إلى حرارة الشمس.
أما محيي الدين العبيدي فيقول «أصبحت غير قادر على شراء الخبز لأبنائي وعائلتي فبائعو الجملة رفضوا مدي بالسلع لاني لم اعد قادرا على الإيفاء بتسديد مستحقاتهم مني. طلبوا منا هدم الدكاكين لتحسين وضعيتنا وبناء سوق عصرية تحمينا من السرقة والأتربة وإذا بظروفنا زادت تعقيدا. فمشروع البناء أعطي لمقاول قام بهدم الدكاكين ثم أوقف الاشغال دون أن نعرف الأسباب ونحن الآن في حيرة من أمرنا. وسانده فى ذلك محمد الهادي بنعلي قائلا : هدم دكاكيننا تسبب لنا في ضياع كل ما ادخرناه طوال حياتنا كما خسرنا زبائننا. ومن شهر افريل الماضي ونحن تحت حيطان البنك الفلاحي والبعض منا تنقل إلى أرصفة الطريق الرئيسي دون أي مؤشر يوحي بان عملية البناء ستتم ونعود إلى أماكن عملنا السابقة كما وعدتنا البلدية فانا الآن غير قادر على توفير اللوازم المدرسية لابنائي , كل السلطات المعنية أحطناها علما بوضعنا المتردي ولكن لم نجد منهم إلا المماطلة والتسويف.