بشكل عفوي ودون أي تأطير مسبق دخل المكونون العرضيون في اعتصام مفتوح, وذلك نتيجة استفزازات متواترة من إدارة مركز التدريب والتكوين المهني بسليانة على حد تعبير المحتجين الذين طالبوا بضرورة تفعيل محاضر الجلسات السابقة. وجوه المكونين كانت شاحبة أعينهم كانت متجهة صوب الباب في انتظار من يأتيهم بحل إذا اقتربت منهم أحسست بعمق معاناتهم. أغلبهم في العقد الثالث من العمر فيهم المتزوج والأعزب والكل يعاني من الجهل, جهل المصير والحال التي سيكون عليها غدهم. السؤال الذي قد يطرح هو إذا كانت هذه حال المكونين فكيف سيكون مردودهم التعليمي؟
بحسب المعلومات المتوفرة لدينا فان النتائج توضح قيام المكونين بوظائفهم على أتم وجه.
أما عن سبب الإضراب فقد كانت إجابات المحتجين بشكل جماعي توحي بعمق مشاكلهم ونفاد صبرهم, المتدخلون أفادوا بأن استفزازات مدير مركز التكوين تجاوزت كل حدودها. من ذلك مثلا قبول عودة أحد المكونين الذي تم انتدابه بالمركز وثم تمت إجراءات عودته إلى الولاية التي قدم منها.. هذا بالإضافة إلى إدماج أحد المكونين المتقاعدين منذ سنة 2010 بحجة ندرة اختصاص تكوينه إلا أن أحد المعطلين عن العمل تقدم لإدارة المركز بملفه الذي يحتوي نفس الاختصاص وبرتبة أعلى من العون العامل حاليا.
ممثلو جمعية أصحاب الشهادات العليا المعطلين عن العمل والمكونين العرضيين على حد السواء اعتبروا هذه التصرفات تحد صارخ لمشاعرهم مؤكدين أن هذه التعيينات وغيرها حلول لمشاكل عديد الولايات المعروفة بكثرة الاحتجاجات على حساب مشاكل ولاية سليانة.
المحتجون مصرون على الاعتصام إلى حين تنفيذ مطالبهم المتمثلة في تفعيل محاضر الجلسات السابقة التي أبرمها ممثلوهم في اتحاد الشغل مع وزارة الإشراف وإلغاء التعيينات المسقطة والعمودية للإدارة العامة للتكوين المهني التي طالما لقيت التواطؤ من جانب إدارتهم الفرعية.
من جانبه اكد ممثل عن اتحاد الشغل مساندته التامة للتحرك ولكل الوضعيات الشغلية الهشة على أن لا تخرج التحركات عن الأشكال النقابية المعمول بها في الأطر التي حددتها المنظمة.