أقيم المستوصف الصحي على أنقاض مقر للتجمع وهو اليوم أشبه ما يكون باسطبل من حيث البناية المتداعية للسقوط وظروف العمل واستقبال المرضى. مكتب «الشروق» زارت «المستوصف» ورصدت بعض آراء رواده من المسنين في اليوم العالمي للمسنين. أول ما يجلب الانتباه المنظر الخارجي للبناية من حيث الاهمال وتشقق الجدران وعدم وجود سور يحميه ولعل أفضل ما فيه «علم بلادي» ولولا اللافتة لخلنا أنفسنا أمام بناية مهجورة.
تقدمنا فاذا مجموعة من أمهاتنا المسنات يقبعن في البهو ينتظرن وصول الدواء الخاص بالأمراض المزمنة كالسكري وضغط الدم الذي يمكن أن لا يصل. تقول السيدة فطوم الساسي «نعاني الأمرين من وضع وظروف المستوصف من حيث التزود بالدواء وانتظار الطبيب أو الممرض.
نحن كما ترى في العراء صيفا وشتاء. »هذا الرأي أيده العم بلقاسم الجلاصي مضيفا «منذ أمد طويل ننتظر تحسنا للوضع الصحي بالمنطقة لكن أملنا تبخر مثلما يتبخر الدخان في الفضاء حتى بعد الثورة.
«أما السيدة فاطمة العاشوي فقد أشارت الى وجود قاعة تمسح حوالي خمسين مترا مربعا الا أنها مغلقة وطالبت بضرورة فتحها وجعلها على ذمة المرض كقاعة انتظار.
لقاؤنا تواصل مع الممرض نورالدين بن طالب المتواجد بصفة دورية حيث أفاد أن ظروف العمل مزرية للغاية من حيث الاستقبال والمعدات والبناية ونقص الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة وطالب بلفته كريمة من سلطة الاشراف حيت يقع القضاء على النقائص ولو بصفة تدريجية.
ولمعرفة الاشكال المتعلق بالقاعة المتواجدة بالبناية والمغلقة منذ مدة تبين أنها تابعة لأملاك التجمع المنحل وان اجراءات تحويلها الى الملك العام لم تتم بعد. وبين انتظار تحسين وزارة الاشراف للخدمات الصحية وبين سعي الحكومة الى فض اشكال التفويت يبقى المواطن المريض يزداد مرضا بارتياده لمستوصف سماش.